كفاية دلع !!

البعض من ( المنشكحين ) فكرياً يأتي ( بالطعّة ) من حيث لا يعلم..ومن حيث لا يعلم المصري أو اللبناني الذي يكتبُ لهُ والذي يصفّقُ حتى ( لخوار ) ( سعت البيه ) ليل نهار !
( كفاية دلع )..لو أنها صدرت من فقير سعودي يقف في عزِّ ( القايلة ) منتظراً باص ( خطّ البلدة ) ليوصله إلى منزله الشعبي المتهالك لأكبرناها منه وشكرناه عليها وجعلنا منه أنموذجاً للإيثار..وعلّقنا مقولته تلك على أستار تويتر حولاً كاملاً.
( كفاية دلع )..لو أنها صدرت من موظف صغير يحسب راتبه ( بالقطّارة ) وينتظر يوم ( 25 ) بفارغ الصبر..ليس ليستمتع هو وأطفاله بالبيتزا مثلاً..بل ليسدد بها دين الشهر الماضي..لقلنا:هذا مواطن صبور وصالح..وربنا يعطيه على ( قدّ ) نيّته.
( كفاية دلع )..لو أنها صدرت من أبٍ ينتظر منذ ثلاثين عاماً قرض الصندوق العقاري ليواري فيه جثته فقط .. لقلنا:هذا رجل مكافح وزاهد في نفس الوقت..ولم يعد في حاجة لمنزل لأن أطفاله أصبحوا مستأجرين مثله..بل يريد قبراً بالأقساط المنتهية بالتمليك.
( كفاية دلع )..لو أنها صدرت من امرأة ( تتمرمط ) لسنين عدداً في المحاكم الذكورية الكاملة الدسم والعقل بين رجال ولجان المناصحة والمناطحة لتحصل على طلاقها من زوجها المدمن..أو لتحضن أطفالها فقط..لقلنا:لله درّها..لأنها مواطنة عاقلة اعترفت أخيراً بأنها ناقصة العقل..وتريد الانضواء تحت شور (سي السيد) لكي لا تكون ( مدلّعة ).
( كفاية دلع ) لو قالها مريض ينتظر مواعيد المستشفيات بالأشهر..ويطلب من مرضه كل يوم تأجيل الفتك به حتى يتمكن من زيارة الطبيب ليخبره بموعد وفاته..لقلنا:هذا مواطن رائع..زهد في بدنه وحياته لكي لا يستمر ّفي الدلع.
( كفاية دلع )..لو قالها شاب سعودي خسر كلَّ رأس ماله الضئيل أصلاً في التجارة بسبب منافسة الأجنبي الشرسة لكل (غترة وعقال ) واستحواذ مافياتهم على سوق الوطن..لقلنا:هذا شابٌّ عصامي..وسيعمل غداً عاملاً عند التاجر الهندي ليعيش الكفاف في وطنه بدون دلع.
صدقوني..لو قيلت هذه الكلمة من أي سعودي ( معتّر ) باللبناني..لقبلناها وتجرعناها على مضض حتى لو لم نكن نسيغها.
لكن ( الطعّة ) يا سادة..والكارثة الحقيقية أن كلمة ( كفاية دلع ) أتت من داخل قصر مشيد..أتت من باب خزينة لا يعلم مداها إلا الله..أتت من بين أنّات المرضى الذين يجب أن تسبقهم نقودهم إلى جيب الطبيب..أتت من بين أقفال الاحتكار..أتت مع سيارة ( البنتلي )..إنها رسالة ملفوفة بالحرير ومغلفة بالشوكولا ومفعمة بعطور باريس وممهورة بأختام ألف شركة..مفادها (كفاية دلع ) أيها الشعب ( الأصمخ ) الأبله.
وأنا أسألكم أولاً أيها الشعب ( الأصمخ ) من وجهة نظر الناصح طبعاً..هل أنتم في حاجة إلى تذكيركم بالكفّ عن الدلع؟ وهل طالبتم حكومتكم أو ساومتموها على الدلع لا سمح الله؟ وهل أنتم مدللون فعلاً؟
ما أعرفه شخصياً أننا قانعون حامدون شاكرون آمنون في ديارنا وملتفّون حول حكّامنا ولا نساوم على وطننا..وأننا نحميه وندافع عنه بالغالي والنفيس..ما أتانا من خير شكرناه..ونصبر على ما أصابنا من ضر..ولسنا في حاجة للنصح من أحد قريب أو بعيد..وأن المطالبة بقمع الفساد وتصحيح الأخطاء ليست من باب الدلع في شيء.بل هي واجب على كل مواطن حرٍّ تهمه مصلحة وطنه.
ولذا فإننا لا نقبل أن يزايد على ولائنا أحد.
ولا أن يستغفلنا أحد.
ولا أن يستغلّنا أحد.
لا نقبل من الغني أن ينصحنا بالزهد.
لا نقبل من المحتكر أن يطالبنا بالإيثار.
لا نقبل من الحرامي أن يذكرنا بالنزاهة.
لا نقبل من الجشع أن يطالبنا بالكرم.
لا نقبل من المرتشي أن يطالبنا بالأمانة.
لا نقبل من الفاسد أن يعلمنا الإيمان.
ولا الكاذب أن يعلمنا الصدق.
ولا المتراخي أن يعلمنا الحزم.
ولا المهمل أن يعلمنا الجدية.
ولا من يستفيد من التسهيلات أن يحرمنا منها.
وكل هؤلاء .. ومثلهم معهم .. هم سبب كل مشاكلنا.
ولذلك .. فنحن نطالب .. ونطالب .. ونطالب .. الدولة بحمايتنا من هؤلاء.
وهذا ليس ( دلعاً ) على الإطلاق.
صالح جريبيع الزهراني
الله عليك يابن جريبيع
وصفت الحال بأحلى الاوصاف والتحليل
مقال ينقش بماء الذهب
بالفعل كفايه دلع واستهانه بهذا المواطن الصبور والذي يوعد دوما بالخير ولايجده ولاكنه صبور ولايساوم على بلده
مهما تكالبت عليه الضروف والمحن
يسلم فمك هاذي الكلمه لاتخص المواطن فقط بل تخص رجل الحزم ابو العزم ملكنا وجنوده المرابطين والمشاركين في تحرير اليمن من الفاسدين ومن اذناب ايران هم وحنا مدلعون مع الاسف ستمر ولن يكون لها حساب فل يفرح على صالح والحوثي والخميني اننا شعب مدلع وله الحق ان ياتي بجنده وعتاده ليتمتع
يسلم فمك والله انك جيت بالمفيد مع الاسف انا الحكومه لم تحرك ساكن في رد هاذي الاهانه لشعب السعودي فهو وصف اشعب كله بالمدلع وعلى راسنا رجل الحزم وجنوده المرابطين فسبحان الله اين اهل الغيره
صحح لسانك كلام في الصميم
ان من يفتقد همم الرجال الذين يقفون خلف قيادتهم
ومن يفقد روح الدفاع عن وطنه
يقول دلع