متوالية حبٍّ وانتماء

فاطمة بنت عبدالله الدوسري
الوطن هو حيزنا الخاص من هذا العالم، الذي لا نستطيع أن نفترق عنه، وإذا ابتعدنا يحملنا الحنين إليه، نقفز على كلمة المستحيل ونحن نعبر طريق النجاح والطموح في دروبه.
تتطاول في داخلنا الرغبة في الإنجاز والإصرار على تحقيق الحلم، وفي كل يوم نعيش رحلة مذهلة نحو الخلود وحيازة الحياة.
مع إطلالة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد -حفظه الله- من خلال اللقاء التلفزيوني عبر قناة” نيوز فوكس” قفزت إلى ذهني العديد من الصور والمشاهد، لمظاهر التطور والانبعاث لإنجازات لم نكن نتصور وجودها قبل سنوات قليلة، حتى إنها لم تكن حلمًا أبدًا، ولو سألنا أحد وقتها أنها ستكون بإرادة الله لقلنا مستحيل.
إنجازات تحققت خلال فترة وجيزة، كانت كما ذكرت بمثابة حلمًا في فضاء لا نستطيع ملامسته، لكن فعلا الأحلام أصبحت واقعًا نعيشه، بفضل الله ثم بعزيمة وإصرار أصحاب الهمم العالية والطموحة، والذين هم على يقين أن المعرفة والعلم وبناء الإنسان هي الرهان الحقيقي.
هنا يتجلى الفرق بين من لا يلتفت إلى عقارب الساعة بين لحظه ولحظة، ويسير في طريق واضحة المعالم ليصبح علامة مميزة.
ومن هنا انطلق شعار ” نحلم ونحقق” يرسم خطوطًا عريضة على ناصية الوطن في يومه الوطني ٩٣.
شعار نستلهم منه الأهداف النبيلة وسبل تحقيقها، في امتداد يتجاوز حدود المخيلة، التي تظل قاصرة عن اتساع الحلم، لننطلق في آفاق سخية لرصف واقع يثير الدهشة على خارطة الوطن.
إن قراءة الواقع الجميل لمملكتنا الحبيبة، والذي يسابق مؤشرات التوقيت في تنافسية فريدة بين الحلم والواقع والقدرة على تحقيقها.
فالتغيير الكبير الذي وضحت معالمه للعيان في جميع المجالات الاجتماعية والسياسية والتعليمية والصحية وغيرها.. علامة حيوية لديها القدرة الفائقة للوصول إلى الغايات والأهداف بكل ثقة وطمأنينة، لأن الدافع لعجلة التنمية والانطلاق هو الحب الكبير الذي يتقاسمه الجميع بإيجابية عالية، مع القفزة النوعية التي يشهدها الوطن. فالجميع يساهم في تدوير عجلة التنمية وكل يد عاملة تزيد في سرعتها.
الوطن انتماء وولاء، امتداد جميل وتكاتف، وعطاء بلا حدود يزهر خيرًا ونماءً
فالوطن هو الحب ومصدر الأمن النفسي والسعادة.
والمملكة العربية السعودية مثال حي لهذا التناغم الفريد، والانسجام بين القيادة والشعب، منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود وامتداد إلى عهد الأبناء، وثاق محبة وجذور الولاء للوطن وقيادته الرشيدة من الأجداد للأبناء.
سمو وطن، وتواضع قيادة، وشموخ شعب في الرخاء والإخاء، عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، متوالية حب وانتماء.