في عشق السعودية

د. نورة فيحان الدوسري
هذا اليوم هو يوم فخر واعتزاز بتاريخنا المجيد، وحاضرنا المشرق، ومستقبلنا الواعد، يوم نجدد فيه عهدنا بالولاء والانتماء لهذا الوطن الغالي على قلوبنا، هذا الوطن الذي لم يبخل على أحد من ابنائِه، او من يسكن على أرضه يمدهم با العطاء والإنجاز، نعم يحق لنا جميعاً ان نفتخر فيه ونحافظ عليه وأن نجعل رايته ترفرف بالإنجازات العظيمة، والعطاءات المستمرة، لهذا يحق لنا ان نحلم ونحقق كل ما كان يصعبُ علينا وان نواكب رؤيتنا وندعم وطننا بكل فخرٍ واعتزاز.
واليوم ها نحنُ ننظر بأعيننا للإنجازات العظيمة والسريعة في كل الميادين وكل القطاعات، على سبيل المثال القطاع الصناعي.
فالمملكة كانت في السابق تعتمد على النفط منذ فترة طويلة، واليوم تعمل المملكة العربية السعودية جاهدة على تنويع اقتصادها ومواكبة رؤية سيدي الأمير محمد بن سلمان 2030 في التركيز على القطاع الخاص، مما يسهم في تنويع الاقتصاد وعدم الاعتماد على النفط.
وشملت الصناعات البتروكيماوية، والأسمدة الفوسفاتية، والنيتروجينية، إضافة إلى قطاع الإسمنت والصناعات الحديدية، وصناعة الألمنيوم، والتصنيع الغذائي، والخزف، والصناعات الزجاجية. كما أن هناك مبادرات للمملكة العربية السعودية في القطاع الصناعي. حيث حرصت الدولة على إنشاء منظومه لجمع وتحليل البيانات الخاصة، بالقطاع الصناعي وذلك بهدف
دعم المستثمرين، ومطوري الأعمال وذلك من خلال تأسيس منصة فيها الكثير من المعلومات بالقطاع الصناعي.
كما ازدهرت مملكتنا الحبيبة بالتطوير الحضاري الملفت، والمبهر للأنظار، وها نحنُ اليوم نشاهد منظومة متكاملة تهتم بالتطوير الحضاري والعمراني، والاقتصادي.
وعلى سبيل المثال نشاهد اليوم في المملكة قطاع السياحة الذي تطور سريعاً بنسخته الجديدة والجميلة، والذي اظهر لنا وللعالم جمال مملكتنا وتقدمها السريع في كافة المجالات.
ومما لا شك فيه ان هناك عوامل ساعدت في جذب السائحين للمملكة العربية السعودية، على سبيل المثال الأمن والاستقرار السياحي والاقتصادي، المكانة الدينية التي تحضي بها المملكة، جمال السواحل البحرية، عدد الجزر في المملكة وعدد المنشآت السياحية في المملكة.
وهناك علم الآثار حيث يوجد في المملكة 84 متحفاً عاماً و217 متحفاً خاصاً، كما ان هناك 21 موقعا تراثياً منتشر في معظم مناطق المملكة.
كما يوجد مواقع تراثية في المملكة تشهد تاريخ وحضارة المملكة على سبيل المثال: مدائن صالح، واحة الاحساء، جدة التاريخية.
كما أن هناك قطاع التعليم الذي لم يقل أهمية عن القطاعات الأخرى بل هو الأساس في الأصل.
فالجميع شاهد كيف تم تطوير قطاع التعليم في جميع النواحي، حيث تأسست المنصات التعليمية بكل دقه واحترافية وساعد ذلك في نمو وتطوير القطاع، كما بلغ عدد الجامعات في المملكة 25 جامعة حكومية، 9 جامعات أهلية، 34 كلية أهلية.
وهناك فريق متكامل يعمل على البحث العلمي الذي هو من ضمن رؤية المملكة 2030 والذي يشمل الفضاء والطيران، تقنية النانو الحيوية، بحوث المياه والطاقة، وتقنية الاتصالات وأمن المعلومات وغيره الكثير من البحوث حيث بلغ عدد مراكز البحوث في المملكة 88 مركزاً بحثياً.
كما عملت المملكة على الاهتمام بمجال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وهذا الاهتمام يوفر للمملكة مصادر طاقة بديلة، آمنه موفرة للوقود، وهذا يصب في بناء مستقبل مستدام فيه، وكل ذلك من شأنه زيادة في المحتوى المحلي، وخلق فرص وظيفية، بالإضافة لتوطين مجال التقنية في السعودية.
وهناك مشاريع للمحطات الشمسية منها على سبيل المثال محطة سدير للطاقة الشمسية، محطة سكاكا للطاقة الشمسية.
كما ان هناك الطاقة المتجددة في السعودية.
وأصدرت المملكة رؤية 2030 للتنمية المستدامة باقتصاد مزدهر فكانت مبادرة الملك سلمان للطاقة المتجددة زيادة في حصة المملكة في إنتاج الطاقة المتجددة إلى الحد الأقصى.
فهنيئاً لكل ابناء هذه الأرض على التقدم والازدهار، الذي تتقدم به مملكتنا الغالية على كثيراً من الدول.
فواجب كل مواطن ينتمي لهذه الأرض العظيمة والمباركة ان يبذل جهده لتبقى صرحاً بين كل الدول والعالم أجمع، والحمد لله الذي أنعم علينا بنعمة الأمن والإيمان، ووهبنا رجالٍ عظماء، أسسوا دولة عظيمة، يشهد لها التاريخ وتشهد لها الأمم
كل عام ونحنُ في أعلى القمة، وأعلى النجاح.