ثقافة و فنمقابلات

د. صالح زياد لـ(الاتجاه): لدينا مشروع طباعة ١٠٠ كتاب .. وجوائز تقديرية وتشجيعية

الاتجاه – لقاء: بخيت طالع الزهراني

أكد الدكتور صالح زياد الغامدي، رئيس مجلس إدارة جمعية الأدب، أن جمعية الأدب المهنية تشكل قفزة في الوعي المؤسسي الثقافي، وأنها إحدى ثمار الرؤية التي ندين بها في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، لمهندس الرؤية وبانيها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي والعهد ورئيس مجلس الوزراء.

وقال في لقاء مع (صحيفة الاتجاه الإلكترونية) أن المجتمع الثقافي، في المملكة، يقدِّر قيادة أمير الثقافة صاحب السمو الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة، لها، ضمن قيادته للاستراتيجية الوطنية للثقافة، التي أنتجت هذا الاتساع في مفهوم الثقافة نفسها، وهذه الهيكلة الجديدة لقطاعها.

هنا نص اللقاء

  • تهدف جمعية الأدب، لتكوين منظومة مهنية وطنية رائدة في مجال الأدب، وتأهيل الأدباء وفق المعايير والممارسات العالمية .. ما أبرز الخطوات الإجرائية لتحيق هذا الهدف؟

تتخذ الجمعية في مخطط فعالياتها وبرامجها، من خلق مناخ تواصلي في الساحة الأدبية، بين الأدباء والدارسين وجمهور الأدب، محكاً جوهرياً لإشاعة الوعي بالأدب وترسيخ قيمته.

وهذا في تصورنا هو حجر الأساس، الذي تقوم عليه المعاني المهنية، التي تتعلق بالانتساب إلى حقل الأدب وعياً ممارسةً.

ويتضمن هذا، فيما يتضمن، تصحيح المفاهيم، والارتقاء بالمواهب والطاقات، والتعريف بها، وإفساح المجال لظهورها، وإتاحة فرص التلاقي بين العناصر الفاعلة في المشهد الأدبي من جهة، وبينها وبين وسائط النشر والإعلام.

وبالإضافة إلى البرامج المنبرية من محاضرات وندوات وأمسيات وملتقيات، لدينا جوائز تقديرية وتشجيعية، ولدينا مشروع للنشر، سيتضمن إن شاء الله نشر منتخبات رائعة، مما يقدم إلى لجنة النشر في الجمعية من الأدباء والدارسين، لا معيار في قبولها سوى جدارتها وامتيازها.

وهو مشروع أيضاً سيكون للترجمة فيه نصيب، فالترجمة نافذة للتواصل مع الإبداع والعقول والتجارب الإنسانية، ووسيلة من وسائل الإخصاب للثقافة المحلية وإنهاضها.

.

  • من برامج الجمعية .. مشروع إصدار 100 كتاب .. ما الإطار الزمني الذي ترونه مناسبًا للتنفيذ .. وأهمية هذا البرنامج، ومن المستهدف منه؟

بلا حركة نشر ورواج للكتاب ليس هناك حركة أدبية، هذه حقيقة ينبغي أن نعيها جيداً. وسوق النشر سوق تجارية، فليس هناك دار نشر خاصة لا تقصد فيما تنشر تحقيق أرباح مادية.

ولهذا فإن الكتب الرائجة التي تتهافت دور النشر عليها ليست بالضرورة ذات قيمة أدبية أو معرفية عالية.

وإلى ذلك فإن العديد من الأدباء والدارسين الذين لم يعرفهم القارئ العام حق المعرفة، يجدون صعوبة في نشر كتبهم، وبعضهم، فيما نعرف، ينشر كتبه على حسابه، ثم يهديها أو تبقى لديه أو في مخازن الناشر دون توزيع.

وهذه مشكلات معروفة في الساحة الأدبية.

لذلك فإن أي مبادرة للنشر لدى أي جهة غير ربحية ينبغي أن تأخذ هذا في الحسبان. ومن ثم تضع خططها بما يحاول معالجة المشكلة لا مفاقمتها.

والمعالجة لهذه المشكلة، فيما أتصور، تكاملية، فلن يحقق نشر الكتاب جدوى وقيمة في غياب القارئ، والقارئ يغيب كلما ركد وتراجع وهج الساحة الأدبية ووعيها أو انحسر تنامي طاقاتها.

لهذا فإن مشروع طباعة ١٠٠ كتاب هو مشروع سنوي في الجمعية، وهو يتضافر مع وجهة أخرى لدى الجمعية فيما يتعلق بالنشر، وهي إصدار دوريات مختلفة.

.

  • ما هي البرامج المقترحة التي ترونها الأنجع نحو تطوير قدرات الأدباء؟

تطوير قدرات الأدباء هو فعل ذاتي في الدرجة الأولى، فلا أحد في الدنيا يمتلك خطة يمكن أن تطبَّق لإنتاج أديب بمواصفات معينة.

ولكن الثقافة الأدبية ثقافة مهمة لتطوير القدرات وتنميتها وصقلها. وما نحاوله في الجمعية ليس إعداد برامج وفعاليات مجردة، بل البحث أيضاً في الوسائل التي يمكن أن تجعل هذه البرامج والفعاليات جذابة وذات هدف.

وأعتقد أن الأديب -أي أديب- في حاجة إلى من يقرأ إبداعه ويقدره، فالأديب الذي لا يلتفت إليه أحد لن يواصل الكتابة. 

ونحن في الجمعية مختصون في مجال الأدب ومعنيون تحديداً بالأدباء والدارسين للأدب، بمعنى أنه ليس من شأننا من ليس من هذا الفصيل بأي حال.

لذلك كان إعداد اللجان المختلفة في الجمعية للفعاليات والمبادرات محكوماً بمقاصد مختلفة تجتمع فيما من شأنه تطوير الممارسة الأدبية في ساحتنا الثقافية،

وإذا كان من المقاصد التي نهدف إليها إنضاج الوعي بالأدب وترقية الإحساس به وتطويره، فإن الورش والبرامج التدريبية لا تستقل عن الجوائز التشجيعية والتقديرية للمنتجين للأدب، ولا عما تتيحه الجمعية للأدباء من فرص الظهور، أو ما تخضعه من إنتاجهم للدراسة والمحاضرة والتنويه.

  • كيف يمكن للجمعية أن تعزز دور المجتمع المدني وتطوره، كشريك محوري، تحقيقًا لأهداف رؤية المملكة 2030؟

جمعية الأدب المهنية جمعية أهلية غير ربحية، ومن مهامها، بالطبع، تمثيل المنتمين للأدب أو الممارسين له في ساحتنا الثقافية. وهذا هو منعطف الاختلاف الذي تمثله جمعيتنا ورصيفاتها من الجمعيات الأخرى في قطاع الثقافة.

ومن المؤكد أن هذه قفزة في الوعي المؤسسي الثقافي لم تكن موجودة في مؤسساتنا الأدبية والثقافية من قبل.

وهي إحدى ثمار الرؤية التي ندين بها في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، لمهندس الرؤية وبانيها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي والعهد ورئيس مجلس الوزراء.

والمجتمع الثقافي، في المملكة، يقدِّر قيادة أمير الثقافة صاحب السمو الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة، لها، ضمن قيادته للاستراتيجية الوطنية للثقافة، التي أنتجت هذا الاتساع في مفهوم الثقافة نفسها، وهذه الهيكلة الجديدة لقطاعها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى