يا سيء الظن .. “اهدأ” ؟

بخيت طالع الزهراني
هل حسن الظن مقدم – عندك وعندي – على سوء الظن ؟
أم أن العكس – هو الصحيح ؟
الجواب مهم – بالطبع …
لكن الأهم .. متى يتخلص المصابون بـ (سوء الظن) .. من ذلك الشعور السلبي المقيت ؟
.
وإليك أمثلة …. من سوء الظن …
هو لم يسلم عليّ بحرارة .. لم يرد على هاتفي مرتين .. لم يعزمني .. زوجتي صارت تخدمني بتثاقل .. لم تصلني من أختي “جمعة مباركة” .. هو يضحك مع الذي بجانبه وأنا يعطيني فقط نظرة .. ابني لم يقبل رأسي أمس .. أبي لم يسأل عني منذ يومين .. المدير ينظر لي بنصف عين – اليوم …. الخ .
..
وغالبا … فصاحب الظنون السيئة – “يعيش في وادٍ” لوحده ..
هو يحبس نفسه داخل قفص من الشكوك ..
وكل أولئك – الذين يتهمهم – هم في الواقع مازالوا يحملون له كامل المودة ..
هو وحده الذي يصر على أن (يحشر نفسه) في نفق من الظنون المريبة تجاههم …
..
ويظل السؤال البدهي الذي يتكرر …
هل من يعيش مثل ذلك الشعور السلبي على حق ؟
أم أنه – واهم ؟
.
المؤكد أنه واهم .. وعلى خطأ …. وأنه يظلم – حتى – نفسه ، قبل الأخرين ..
فما الحل ؟
..
هل نقول مثلًا …. وهذه مزحة …
أنه – وأمثاله – يحتاج لمن (يضرب قفاه) بـ (قلم محترم) ، كي يفيق من هلاوسه وتخيلاته وتصاويره المرتبكة تلك .
أم أن الحل في أن ندعه يواصل (السباحة في بحره اللجي) حتى يغرق .. أو لعله – بعد عناء – يجد قشة – يتعلق بها ، ويعود للحياة (متوازنًا) كما سائر عباد الله الطبيعيين .
.
لا أدري بالضبط ..
لكن الذي أدريه – أن هذه الحالة قد تتلبسني وتتلبسك – مرة في كل فترة زمنية طويلة …..
لا بأس …..
لكن (الذي فيه البأس) أن يصبح هذا الشعور العجيب (ملازمًا) للشخص في كل مرة ….
أن يظل هذا الشعور حالة (مزمنة) ….
وفي مرات كثيرة (متقاربة) …
.
عندئذ … يظل المطلوب من كل من يعاني من سوء الظن المزمن – أن يراجع نفسه .. بل ويتطبب – على جناح السرعة – على أيدي خبراء علم النفس (السـيكولوجي) وأيضا علم الاجتماع (السيسـيولوجي) …