آراء و تدوينات

مظاهر ثقافية

حسين بن صبح الغامدي

أما الشريك الأدبي فبدأ خطواته بقوة، واستقبله الناس بالترحاب، مسألة وقت ويتغلغل في المجتمع، سيساهم في رفع الوعي والحضارة، الشريك الأدبي يجمع عشّاق الثقافة بكل بساطة، لا رسميات ولا كبار الشخصيات ولا كراسي محجوزة، ولا أعداد كبيرة، الشريك الأدبي كسر التابوت، وحقّق شغف الكثير..

مجرد حلقة في كافيه، مجموعة صغيرة لديهم محتوى، وموضوع يتم تداوله، وعادة مجال الموضوع امتدادا لهواية المحلقين..

 قبل سنين وعندما كان أحد الأصدقاء يصدر كتابا جديدا، شعرا أو نثرا.. أجد داخلي نزعة الاحتفاء به، وبالإنجاز الذي أنجزه.. لذا كنت أجمع بقية الأصدقاء، بعدما أعد ورقة حول الإصدار، اقدمها لهم في مقهى، ونقضي بقية  السهرة نتحاور حولها.

 قدمت لـ عمر بوقاسم عندما أصدر ديوانه؛ كنت اسمي الأزرق أحمر!، و لعبد الرحمن الشهري عندما أصدر؛ صعود متأخر، وجمعت الأصدقاء بعدما أصدر مسفر الغامدي؛ شجرة يسقيها الشاي، وقدمت أيضا لإصدار أحمد البوق؛ المعجزات الصغيرة.

 ثم أدرت أمسيات وندوات بإيعاز من جهات متعددة، بذلت جهدا قليلا، ولكن استمتعت كثيرا، وخرجت بثراء معرفي، والأهم قرأت في عيون المبدعين الرضا، لأن ثمة من يتلقف إنجازاتهم، ويحتفي بهم، وأن جهدهم لايذهب سدى..

.

قبل فترة قصيرة أرسلت جمعية الأدب إليّ خطابا على أن أكون سفيرا لهم في جدة، أو أحد سفرائها، والحق فرحت، على أن أستمر في هوايتي، في الاحتفاء بالمنجز وصاحبه والمساهمة في إعطاء الثقافة والمثقفين قيمتهم، تحت غطاء شرعي، وتنظيم مؤسسي.

جمعية الأدب أحد نتاجات وزارة الثقافة التي تنتج فعاليات فوق المتوقع، وبرامج تدعو للفخر؛ معتزلات الكتابة، الإقامات الإبداعية، مبادرة مئة كتاب…..الخ، عنايتها بالهوية الثقافية، ورعايتها للقيم السعودية. واهتمامها بالناشط الثقافي، أمر يستحق أن نقف لها احترامًا، فأعتقد أن الالتفات للمبدع ضرورة، واحتوائه فضيلة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى