إبراهيم مشلاء: أتذكر بحسرة أيام بيتنا القديم، ومولودتي البكر وكتابي الأول أبكياني

الاتجاه – مريم الحسن:
هذه الفقرة (ضيف ليالي رمضان) أردنا من خلالها أن تكون مدخلًا لنا، لنقلب بعضًا من صفحات الأدباء وكتاب القصة تحديدًا، الذين عشقوا هذا الجنس الأدبي الجميل، وتماهوا مع جمالياته وفنه ومتعته.
ولقاء اليوم مع الأديب اليمني القاص (إبراهيم مشلاء) .. فتعالوا لنتعرف على ما قالته لنا:
ماهي ممرات الفرح التي لا تنساها في حياتك؟
الحياة مليئة بكل الممرات … هناك من الفرح مالم أنساه ولن أنساه، وكذلك هناك ممرات حزن لا تنسى …
نقف اليوم في هذه الوقفة الرمضانية مع بعض الممرات من الفرح والسعادة التي لا تنسى في حياتي…
من ممرات الفرح التي لا أنساها لحظة قدوم مولودتي البكر … كانت لحظة فارقة في حياتي.. إحساس لا يوصف حين أخذتها بين يدي وضممتها لصدري لبرهة من الزمن، كنت أشتم راحتها لحظتها، لم أستطع تمالك نفسي من الفرح، فتركت لدموعي التعبير عن تلك المشاعر بصمت.
والثاني هو صدور مولودي البكر في مسيرتي الادبية … إحساس لا يوازيه إحساس حين حملت الكتاب بين يدي، وأنا اتأمل اسمي على غلافه، لحظتها أيضا تركت دموعي هي من تتولى التعبير عن مشاعري بصمت.
لو دار الزمان وعدت تسكن في بيتك القديم وتجلس مع أهلك وأحبابك في شهر رمضان بدون انترنت أو جوال توافق أم لا؟
كم أتمنى ذلك… يا لروعة تلك الأيام وجمالها ..ما زلت أحن إليها، وأذكرها بحسرة وألم مع كل رمضان يأتي، حين نجتمع سويا على مائدة الإفطار قبل الغروب بلحظات وصوت المقرئ يجلجل في المكان، والحركة الدؤوبة لتجهيز المائدة ..وليل رمضان الجميل والتحلق سويا لقراءة القرآن، والسهر معا لمتابعة بعض البرامج والمسلسلات الدينية التي ارتبطت بذاكرتي إلى الآن.
صورة حية عشتها لا تنساها في أيام الشهر الكريم ومنها نبضت حروفك وكتبت عنها نص له شأن خاص عندك.
هناك من الصور الكثير التي لا تنسى في أيام الشهر الكريم، لكن أكثر تلك الصور هي لحظة الإفطار بعد يوم قائض وتلك الموائد الرمضانية التي نتسابق في إعدادها في ليالي الشهر، وندعو لها الكثيرين، في الساحة المحيطة بالمسجد القريب من منزلنا.
في رمضان هل تستشعر القصة أم هي تستشعرك بمعنى يلوح لك طيفها أم أنك تبحث عنها لتكتبها؟
أستشعرها كثيرا ولكني مقل كثيرا في الكتابة والمطالعة خصوصا مع انشغالي بمتابعة وسائل التواصل التي تسرق أوقاتي، وتسرقني من محبوبتي الأثيرة القصة القصيرة.
أول نص كتبته هل كان في الشهر الكريم وإذا كان هل تعرضه علينا؟
لم يكن نصي الاول في شهر رمضان وأيضا لا أعرف ما السر عن عزوفي عن الكتابة في هذا الشهر.. وكثيرا ما يشغلني هذا الهاجس ويلح علي كثيرا، ولكن تمر أوقات الشهر دون أن تترك أي بصمة في كتاباتي.
ماذا تقول عن إصدارك الأول في القصة؟
إصداري الأول جاء في الومضة القصصية، وكان يحمل عنوان “قطرات حبر” صدر عام 2019، وقد مثل لي حالة من الفرح لا توصف، وكانت لحظة وصوله إلى يدي أسعد لحظات عمري… ومن الجميل أن يأتي هذا الشهر، وأنا بصدد الشروع في تجهيز وطباعة إصداري الثاني في القصة القصيرة، وأتمنى أن يرى النور قريبا.