عندما تفشل الشركة في غرس الولاء والانتماء في الموظف

الاتجاه ـ متابعات
يترك الموظفين شركاتهم لأسباب عدة، بعضها يتعلق بقلة الراتب، أو فساد بيئة العمل ،أو التعرض للتمييز العنصري ،أو المعاملة المسيئة ،أو وجود نوع من التسلط القهري أو رغبًا في تغير المجال ، كل هذه الأسباب يمكن فهمها جيدا والعمل على حلها بطرق عدة، لكن ما لا يمكن فهمه هو واحد من أكثر الأسباب شيوعا عند تقديم الاستقالة السريعة من بيئات العمل، وهو شعور الموظف بعدم الانتماء و الولاء .
بالطبع ، فإذا أمعنت التفكير جيدًا في الوقت الذى يقضيه الموظف في شركته والذي غالبًا ما يكون 8 ساعات يوميًا، ستجد أن ثلث يومه يكون بالكامل ملك لهذه المؤسسة، هذا بالطبع بخلاف الوقت في المواصلات وكذلك الوقت الذي يستغرقه في التفكير في مشاكل العمل أو التخطيط لما هو قادم، وكذلك الجهود المبذولة خارج أوقات العمل الرسمية إذا وجدت، كل هذه الأشياء إذا جمعتها بجانب بعضها البعض، ستجد أن جزء كبير من حياة الإنسان يعيشها داخل بيئة عمل يندمج فيها العمال مع بعضهم البعض، ويبنون علاقات وطيدة تساعدهم على تحمل الضغوطات اليومية، وتنشأ بينهم روابط تساعدهم على البقاء والاستمرار، لكن ما العمل عندما تفشل هذه الروابط على الاندماج، أو شعر الموظف أن جزء كبير من حياته يتم إهداره في بيئة عمل لا ينتمي إليها ولا يشعر اتجاهها بأي ولاء..