آراء و تدوينات
تولستوي والصبي المحروم
فايزة سعيد
ذات يوم شاهد عملاق الأدب الـروسي (ليف تولستوي)، صبياً صغيراً ينهال ضـرباً عـلى ابن أحـد عمال المزرعة، التي كان يمتلكها والد تولستوي.
ويقول له: كيف تجرؤ على أن تمد يدك القذرة إلى كرتي وتلعب بها ….!
…
حزن تولستوي لذلك المنظر، وترك اثراً في نفسه، فالطفولة يجب ألا تعرف الحقد والتمييز، وعاد إلى بيته وأمسك بقلمه ليكتب قصته #الطفولة
والتي كانت أول أعماله الأدبية، وهو شاب لم يناهز بعد عامه الرابع والعشرين …
….
كتب يقول: “ما أقسى طبيعة البشر لقد كانا طفلين أحدهما أعطته الحياة كل شيء .. والثاني حرمته الحياة كل شيء ولقد كانت هذه هي جريمته الوحيدة ومن أجلها استحق العقاب ”
…
وفي صباح اليوم التالي كان تولستوي يقف بجوار الصبي المحروم، ويلعب معه بكرة جديدة اشتراها له.