نادي مكة يحيي تاريخ “ذي المجاز”

د. أشرف سالم

مبادرة إيجابية وإنجاز ثقافي بارز، يقدمه نادي مكة الثقافي لرواد الأدب وعشاق الحرف، بإحيائه لتراث سوق “ذي المجاز” التاريخي في صورة مهرجان شعري، قدم يوم الأربعاء 1445/8/25 الموافق: 6 مارس 2024 نسخته الأولى في مكة المكرمة في مظهر حافل بديع، يبشر باستمرار المهرجان.

 هذه الفعالية الثقافية التي جمعتنا بكوكبة مضيئة من الشعراء والشاعرات والمهتمين بالأدب لمواسم قادمة، ليتواكب مع مهرجان سوق عكاظ، الذي أصبح عيدا للشعر والأدب.

وقد ترأس المهرجان الأستاذ الدكتور حامد بن صالح الربيعي رئيس نادي مكة الثقافي الأدبي؛ كما ترأس اللجنة التنفيذية للمهرجان الشاعر والنقد د. سامي الثقفي؛ وقام المهرجان بتكريم الشاعر الكبير الدكتور عبدالله بن محمد باشراحيل؛ الذي ألقى فيها كلمة تضمنت الإعلان عن دعمه لفعاليات مهرجان “ذي المجاز الشعري”؛ بمبلغٍ كبير.

وأحمد الله أن شرفني بأن أكون أحد فرسان الموسم الأول بين أربعين شاعرًا وشاعرة، قدموا أفضل ما لديهم من قصائد، تراوحت بين الوطن والغزل، ووصف الطبيعة، وأحداث تاريخية، وتمجيد مكة ومدح المصطفى صلى الله عليه وسلم، وغيرها من ألوان الشعر.

 وكانت قصيدتي بعنوان “علمٌ فوق القمم”؛ تناولتُ فيها يوم العلم السعودي الذي يتواكب هذا العام مع غرة شهر رمضان المبارك؛ لذا استهللتُ قصيدتي بأبيات ترحيبية بالشهر الكريم.

وفي تقييمي ومن خلال مشاركاتي في العديد من الفعاليات المماثلة، أهنئ نادي مكة على جودة التنظيم، فمن الواضح أن جهودًا كبيرة قُدمتْ؛ لإبراز شعراء وشاعرات مكة بشكلٍ مميز؛ فكل الشكر للمنظمين واللجان العاملة ومدير المهرجان الدكتور سامي الثقفي، ورئيس نادي مكة الدكتور حامد الربيعي؛ ولراعي المهرجان الشاعر الكبير عبد الله باشراحيل.

 وكل من ساهم في إنجاح هذا المهرجان؛ على إتاحة الفرصة وحسن الضيافة، وفوق ذلك كله على الاهتمام بالشعر والشعراء ونتمنى أن يستمر هذا المهرجان مستقبلاً.

وأقترح عليهم مستقبلا تمديد المهرجان إلى يومين على الأقل، ليستوعب إبداعات الشعراء المؤهلين للمشاركة.