“أزمة بطارية” تواجه مستخدمي “آيفون”!
الاتجاه ـ متابعات
تصاعدت وتيرة الشكاوى في أوساط مستخدمي هواتف “آيفون” بالعالم خلال الأيام القليلة الماضية من سرعة نفاذ البطاريات، واضطرارهم لإعادة شحن الهواتف مرات عدة بأكثر مما كان سابقاً، وذلك في أعقاب طرح شركة “أبل” المنتجة للهاتف لتحديث جديد لنظام التشغيل.
وبحسب التفاصيل التي نشرتها جريدة “ديلي ميل” البريطانية في تقرير لها فان العديد من مستخدمي “آيفون” يشكون من أن التحديث الأخير لنظام التشغيل والذي يحمل الاسم (iOS 18.1) تسبب بتدمير عُمر البطارية.
وتم إصدار التحديث الجديد (iOS 18.1) مساء يوم الاثنين الماضي، وهو التحديث الذي جلب أخيراً إلى العالم (Apple Intelligence)، وهي مجموعة مهمة من ميزات الذكاء الاصطناعي التي تطرحها “أبل” لأول مرة والتي تجعل جهاز الهاتف أسرع وأسهل في الاستخدام.
ومع ذلك، لجأ العديد من المستخدمين الأوائل الى شبكات التواصل الاجتماعي للشكوى من أن التحديث “المخيب للآمال” يستنزف عمر البطارية.
وقال أحد الأشخاص: “لقد قمت بتثبيت التحديث الجديد لأقل من ساعة ولاحظت استنزاف البطارية عند فحص البريد الإلكتروني والتمرير”. فيما قال مستخدم آخر: “استنزاف البطارية كبير جداً إذا قمت بتشغيل ذكاء أبل”.
ويحتوي التحديث (iOS 18) أيضاً على إصلاحات أمان عاجلة يمكنها منع اختراق جهاز “آيفون”، وهو ما يجعل من هذا التحديث أمراً هاماً وليس ضرباً من العبث أو الرفاهية.
وبحسب تقرير “دايلي ميل” فانه في حال استنزاف البطارية يُمكن القيام بعدد من الاجراءات التي قد تُمكن المستخدم من إنقاذ الطاقة والاحتفاظ بها لمدة أطول وعدم الحاجة لإعادة الشحن كثيراً.
ويحدث استنزاف البطارية عندما يستخدم الهاتف طاقة أكبر مما يستخدمه عادةً، مما يعني أنه يجب شحن الجهاز بشكل متكرر أو حتى إبقاءه متصلاً بالتيار الكهربائي.
وتقول الصحيفة إنه على الرغم من أن “أبل” لم تعلق بعد على هذه المشكلة، فمن الطبيعي أن يواجه المستخدم استنزافاً للبطارية في أعقاب تحديث يستهلك الكثير من الطاقة، لذا فإن الخطوة الأولى هي التحلي بالصبر، حيث في بعض الأحيان قد يستغرق الأمر ساعات وحتى أياماً حتى تكتمل تغييرات البرامج، مما يعني أن صحة البطارية قد تنخفض أو تتقلب خلال هذه الفترة.
وقال الباحث في شركة (ZDNet) أدريان كينجسلي هيوز: “يؤدي تثبيت نظام تشغيل جديد على آيفون إلى تشغيل الكثير من الأشياء في الخلفية، من الفهرسة إلى إعادة معايرة البطارية، وقد يستمر هذا لساعات أو حتى أيام”.
وأضاف: “لا يستهلك هذا الطاقة فحسب، بل إن إعادة معايرة البطارية يمكن أن تعطي انطباعاً بأن البطارية تنفد بسرعة أكبر بينما في الواقع لا يحدث ذلك”.
وتقول الصحيفة إنه في حال استمرت المشكلات في البطارية لفترة أطول، فعلى المستخدم التحقق من السعة القصوى لبطارية الهاتف، الموجودة في الإعدادات، حيث تنخفض قدرة “آيفون” على الاحتفاظ بالشحن مع تقدم عمر البطارية كيميائياً، مما قد يؤدي إلى تقليل ساعات الاستخدام وسوء الأداء بين الشحنات. وإذا كانت البطارية بحاجة إلى الاستبدال، فستظهر “رسالة بطارية مهمة” تشير إلى أن صحتها تدهورت بشكل كبير.