الدور الرئيسي لمدير العلاقات العامة .. !

مقال : فواز المالحي الزهراني
الدور الرئيسي لمدير العلاقات العامة والاتصال في المؤسسات مهمة حساسة جداً ، سهلة ممتنعة ، في ظاهرها لغير المتخصص هي مهمة سهلة ويجب ان تكون فقط مبتسم وودود ولديك علاقات اتصالية كافية مع جميع الاطراف ، ولكن واقع العمل المستدام غير ذلك .
وظيفة مدير العلاقات العامة تتصل مباشرة بالإدارة العليا والوسطى ومجلس الإدارة والجهات ذات العلاقات التي لديها الاهداف الاستراتيجية ، ويكمن الدور الرئيس لمدير العلاقات العامة في رسم خطة ناعمة تحقق تلك الأهداف ، ومن ثم توزيع أذرع إدارته للعمل الموازي وذلك من خلال وحدات الاعلام والاتصال المؤسسي وثقافة المؤسسة وادارة الفعاليات و وحدات المراسم والاتصال الخارجي ، وغيرها من الوحدات الفرعية لمهمة منصب مدير العلاقات العامة .
من اسباب فشل دور مدير العلاقات العامة ، ان يذهب هذا الدور الى احد افراد المؤسسة فقط لوجوده كرقم وظيفي شاغر ويجب ان يترقى عليه ، وهنا سوف يحفر قبر الفشل ويطمر نفسه بالتراب ام لم يكن متخصص ولديه الشغف في هذا التخصص والوعي الكافي .
مدير العلاقات العامة الشامل يعين نفسه ويركض الى ان يكون هو المتحدث الرسمي للجهة ، ويقع في دائرة الاكتئاب الاعلامي والكره الغير مبرر للاعلام والاعلامين ويصفهم بالسوء بسبب عدم معرفة بالتعامل والتواصل مع الاعلام وكيف استخدامه والتفاعل معه .
مدير العلاقات العامة يجب ان لايكون مكار او كذاب ، يعتقد البعض من شاغلي تلك المهمة ان الآخرين لايستطيعون التفكير كما يفكر هو ، وان لديه طاقة وقدرة ابداعية في المكر والتلاعب العاطفي بالافكار والمواقف وتزوير الاحداث .
الصدق في مهمة مدير العلاقات العامة ، صفة مهمة لأنه سوف يكسب ثقة المتصل بهم داخلياً وخارجياً ، وان لم تحمد الادارة الوسطى او العليا صدق خطواته ، ولكنهم في المقابل سوف يعتمدون عليه ويعتصمون به كمصدر ثقة وأمان وصندوق أسود لحياة مؤسستهم .