إلى رحمة الله (د. أسعد بشيه) التربوي العميق والإداري الماهر

الاتجاه – فواز المالحي
لقد كان رحيلًا صعبًا على أحبته قبل أن يكون صعبًا على أسرته، عندما غيب الموت (الدكتور أسعد بن علي بشيه الغامدي) .. في الثالث من رمضان 1446 هـ أثر صراع مع المرض ألم به اخيراً ،ولكن الكبار الأنقياء تحفهم رحمة الله ومحبته، لتخرجهم من العناء إلى الراحة الحقيقية .
رحل أستاذ الجيل، التربوي الإداري الماهر، وتقررت الصلاة عليه في مسجد الثنيان بجدة بعد صلاة ظهر اليوم الثاني لوفاته، ومن ثم نقل جثمانه الطاهر الى الحرم المكي للصلاة عليه بعد صلاة العصر ومواراته الثرى، في مقبرة المعلاة بمكة المكرمة .
والواقع أن الدكتور أسعد بشيه، لم يكن شخصًا عاديًا ولا اسما عابرًا…
بل كان من أبرز الشخصيات في منطقة الباحة، قضى حياته العملية في أشرف ميدان، في مجال التعليم، وتقلد مناصب هامة، وكانت محطته الأخيرة مديرًا لتعليم محافظة المخواة بمنطقة الباحة، وهو قائد فكرة تكريم مؤسسي مدارس التعليم في منطقة الباحة، وسيرته الذاتية مليئة بالانجازات والنجاحات والتميز. ليس في حياته العملية فحسب بل في حياته الاجتماعية .
تميز الدكتور اسعد بشيه بدماثة الخلق والحكمة والإتزان في التعامل، والحرص على ترك الأثر الطيّب، كان كريماً باخلاقه وماله وجاهه، وظل عظيم الوفاء، ينشر وفاءه الى من حوله، ساهم في العديد من الأنشطة التطوعية والأعمال الإنسانية ، قاد مبادرات تركت أثر لدى زملائه مدراء التعليم ، وكذلك في منطقة الباحة .
نعي واسع حضي به الراحل وسط ألم الفراق، احتشد معارف واحباب الدكتور اسعد بشيه للصلاة عليه في مسجد الثنيان بجده، وتصاعدت الرسائل على منصات التواصل الاجتماعي بالذكر الحسن والدعاء والترحم على خصال الرجل الانسان الذي رحل بهدوء ، تاركًا خلفه أجهزة العلاج الكيماوي، برحمة ومحبة من رب العالمين، ليختاره في أقضل مواسم الخير، في شهر رمضان المبارك .
كتب الدكتور اسعد بشيه عددًا من المقالات الصحافية، التي طالب فيها بتكريم الرواد و سرد في حلقات متعددة مقالاته، التي حضيت برواج عالٍ حول “مدارس الباحة واليوبيل الماسي” و المقال الذي كان نواة المبادرة عن “ تعليم المخواة ومبادرة تكريم الرواد” والكثير من المقالات في ذات المجال .
و(صحيفة الاتجاه الإلكترونية) التي آلمها نبأ وفاة أحد أبرز كتابها، الدكتور أسعد بن علي بشية، تتقدم بأحر التعازي والمواساة إلى أسرته الكريمة، وأصدقائه ومحبيه في منطقة الباحة وخارجها .
فأحسن الله عزاءكم، وجبر مصابكم، ورحم ميتكم، ولاحول ولاقوة إلا بالله .