
مقال : د. أسعد علي البشيه الغامدي
.
(شمس حملتك فوق الرأس فانسكبت … مساحة ثرة الأضواء تغمرني)
عندما تحل ذكرى اليوم الوطني لبلادنا الغالية. نذكر بكل فخرو اعتزاز، من أسس البنيان وقطع الفيافي والقفار، مشياً على الأقدام وعلى ظهور الجياد .. نذكر ذلك العبقري الملهم الشجاع الملك عبدالعزيز – رحمه الله – ومن صحبه و من خلفه من الملوك الأخيار، ومن جاد بالدم والجهد والمال، من الرجال المخلصين غفر الله لهم اجمعين.
.
ملحمة من النضال والبطولة وهمة عالية لا تعرف التراجع، وحلم يصعب تخيله في ذلك الزمان، وهو ايجاد أمة موحدة قوية تعمل لبناء وطن شامخ يعلو متربعاً على شبه قارة، تخفق رايته عالية من البحر الى الخليج.
.
وها نحن اليوم بحمد الله وفضله وفي اليوم الوطني الواحد والتسعون من عمره المديد، قد أصبح الحلم حقيقة، وطن يزهو بملك الحزم والعزم، ملك خدم الوطن من ريعان شبابه بعقل حكيم ونشاط متجدد، مثال للانضباط وحفظ النظام وقوه الشخصية.
.
ومن حرصه حفظه الله على مستقبل البلاد عندما نثر كنانته ليجد أصلبها عودا، وأنقاها فكرا، وأكثرها حماسا، ليعهد إليه بمواصلة البناء فكان الأمير محمد بن سلمان، ولياً للعهد .. نعم الشاب المجدد الأمين. صاحب الهمة العالية والرؤية الثاقبة .. (قصيدة أنت منذ البدء لحنها … أجدادي الشم فانثالت إلى اذني)
.
في هذا اليوم نحتفل بوطن وارف الأمن والأمان، يزهو بشعب نادر الوجود في اخلاصه وتلاحمه مع قيادته وتفانيه واجتهاده، لتحقيق رؤيه شاملة تهدف لاقتصاد مزدهر، ومجتمع حيوي متطلع لمستقبل واعد لما بعد النفط .. وهذا ما بدأنا نشاهده اليوم من تجديد وتحول وطني واصلاحات إدارية وهيكليه لمعظم قطاعات الدولة ومؤسساتها لمواكبة العصر، ونراه في سباق شاق ومنافسة قويه للحاق بالعالم الأول في إدارة وتشغيل الحكومة الإلكترونية وتقنية المعلومات وإدارة الموارد المالية والبشرية. ومستوى الأمان والشفافية ومحاربة الفساد. وجذب الاستثمارات العالمية. وبناء المدن والمشاريع النوعية، وجوده الجامعات ومراكز البحث وبراءات الاختراع، والتوسع في تقنيه النانو.
وشيكات G5. والحوكمة ونظم المعلومات والامن السبيراني. والمهارة الفائقة في العمليات الجراحية والاقمار الصناعية وإدارة الأزمات، وخصوصاً أمام هذه الجائحة لتي عصفت باقتصاديات العالم وسكانه والخروج المبكر منها قبل كثير من دول العالم المتقدم والعودة للحياة الطبيعية قريباً إن شاء الله.
وطن عربي مسلم يستحق الصدارة بين دول العشرين. وأمنية كل مسلم أن يعيش في ظلاله.
.
كيف لا نعشق هذا الوطن المشرق بالخير، المليء بالإنجازات والعطاء لكل محتاج وما نراه من ازدهار في كل المجالات صناعية وزراعيه وسياحيه ومشاريع عملاقه ووسائل نقل حديثه وتقدم في كل مناحي الحياة. بلى (يا موطني إنني أهواك في وله … يا نكهة حلوة تنساب في بدني).
.
وقبل ذلك وبعده ما نفخر به أمام العالم وهو خدمة الحرمين الشريفين قبله مليار مسلم. وما خصص لهما من رعاية فائقة قبل وبعد هذه الأزمة
وكيف نجحت المملكة بشهادة الجميع في الاهتمام والرقي بصحه المواطنين والوافدين والحرص على ابنائها التلاميذ العائدين لمدارسهم بعد غياب طويل ولسان حالهم يردد ما شدا به شاعر جازان المرهف (وشم على ساعدي نقش على بدني … وفي الفؤاد وفي العينين يا وطني … أقسمت بالله لن أنساك يا وطني).
..
كل عام وملكنا وولي عهده، ومن على هذه الأرض الطاهرة بخير وعافية .. و(دام عزك يا وطن)