ثقافة و فن
رواية ساحرة والموجة هادئة لـ سميرة الحربي

رواية ساحرة والموجة هادئة لـ سميرة الحربي ..
اتدري ماذا أود معاك؟
أن أعيش بقرب البحر قارب متحجر
قارب وبحراً لايفترقان مهما طالت الحيآه!
أن اقترب منك وأنت تدللني بكبرياء؟!
مازالت ملوحتك تتوهج عبيراً يعطر وجنتاي؟
أقبل كالموج وقل أنا أمانك الصاخب رغم
مراره داخلي.آه أود أن اكون عذوبتك
وأمحي كل الألم تدري لازال الربيع الخفيف يزهر خداي لاتلمسه أخاف أن يذبل وأنا لازلت جافه من طلوع الخريف لإستيقاظ الصيف المميت آه ماذنبي أنا عيناي تلمع بدموعي بظلماء الحيآه وأنا صبيه إن كنت غيوماً أهطل بخفه لاتجرف قلبي؟!
ألهمي ياملهمي أمنيه اتركني لحظه تمايلت الموجه هنا راوغتني وقالت أهديتني هدب عينك ظلال
كأنني برمضه حفيناك أمشي خطوةوكحل شفتاك تسقيني ملذات الألم فأنام مستيقظه وتجلسني بين كنفاك فتتدلى عليا عيناك أتصبب دمعاً مالحاً ..
فترويني شقاءوأنت سماء وأنا أبكي بخفيه تدري
لازال منديلك المبلل بيدي امسحه سوداً في لقائنا الأول اتدري إنني أنظر للسماء أن أقبل لك كالنجوم
تمسك بتلألأ تؤلم عنقي عزيزي ضع سمائك هنا تزورني نجومك وأحتضنك كطفل عانق أمه بشده
فطامه من فمك وغفى بك وصحى وبكى المنام إنه حلم والشاطىء إنه يشعل فتيل الشموع لقد أقبل الليل ماذا أود أن نفعل يتباهى بنا كالشراع لمس طرف وجهك فأضاء بهاء رمالي تشبثت بخصلات شعري تلون منهآ عيناك خذني لك رحله مليئه بالأمنيات أصداف بريق البحر تغار من عمق الهدوء إنها تريد الإنتشال لتشرق كالنجوم المنصفات تمسك أيدينا والحب ينشره الشذى وتعطر الأرجاء إنها سفينتي والبحر والرواية الخياليه وأحلامها الزائفه
وغيومها الهاطله وطهرها اسقى البحر سحراً فأصبحت الموجه هائمه شاربه من ثغرها ساحره
هانئه تجود منهآ عابره والسفينه ذاهبه إنها لؤلؤ منثورا والقلب مهجورا والعقد تبعثر تجمع بيداها وقال الرحيل أبكر والليل أزهر وأنا أشكر الصدف وأذهب .
سميرة الحربي