“بلادنا.. تاريخ وحضارة” .. ندوة في نادي الفنون والثقافة بصبيا

كتب: حمد دقدقي
شهد بيت الثقافة بمدينة جيزان انعقاد ندوة تاريخية موسعة بعنوان “بلادنا.. تاريخ وحضارة”، نظّمها نادي الثقافة والفنون بمحافظة صبيا بالشراكة مع بيت الثقافة، وذلك ضمن فعاليات الاحتفاء باليوم الوطني السعودي الخامس والتسعين للعام 1447هـ، تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان، وبحضور وكيل الإمارة المساعد للشؤون التنموية المهندس محمد الأحمري، إلى جانب نخبة من الأدباء والمثقفين والمهتمين بالتاريخ والتراث.

ضيوف الندوة
شارك في الندوة كل من أستاذ التاريخ الحديث الدكتور علي الصميلي، وعضو مجلس الشورى سابقًا وأستاذ الآثار بجامعة جازان الدكتور فيصل علي الطميحي، فيما تولى إدارتها والإشراف عليها الأستاذ الدكتور السيد إبراهيم أبو هادي النعمي.
كلمات ومحاور
استهل رئيس النادي الأستاذ حسين ضيف الله مريع اللقاء بكلمة رحب فيها براعي الندوة، مشيرًا إلى أن الفعالية جاءت لتؤكد على عمق الإرث الحضاري للمملكة، وما تزخر به منطقة جازان من شواهد تاريخية وثقافية، امتزجت فيها حضارات الماضي مع الحاضر المزدهر في ظل رؤية المملكة 2030.وتناولت أوراق العمل المطروحة عدة محاور رئيسية، من أبرزها:
البعد التاريخي للمملكة ومكانتها في قلب العالم الإسلامي.
الهوية الوطنية وأثرها في تعزيز الانتماء للأجيال الجديدة.
جازان عبر العصور ودورها الثقافي والتجاري.
دور الأدب والفن في توثيق المحطات التاريخية الكبرى.
مداخلات المشاركين
أكد الدكتور فيصل الطميحي على ضرورة توثيق التراث المحلي بجازان وإبرازه للأجيال، قائلاً: “منطقة جازان كانت وما زالت شاهدة على محطات مهمة من تاريخ المملكة، والاهتمام بهذا الإرث مسؤولية مشتركة بين الباحثين والمؤسسات الثقافية.”
من جانبه، أشار الدكتور علي الصميلي إلى نشأة الدولة السعودية الأولى وما واجهته من تحديات، مرورًا بالدولة السعودية الثانية، وصولًا إلى تأسيس الدولة السعودية الثالثة على يد الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه – وما بذله من جهود عظيمة في توحيد البلاد وبناء نهضتها.

كما استعرض الدكتور فيصل الطميحي التطور الحضاري الذي شهدته المملكة في عهد الملوك من أبناء المؤسس، متناولًا قراءة في المسكوكات المعدنية التي أصدرها الملك عبدالعزيز والتي جسدت مراحل التوحيد وتطور الدولة.
ختام
وفي ختام الندوة، رفع الحضور شكرهم لسمو أمير منطقة جازان على رعايته الكريمة، ولإمارة المنطقة على دعمها المستمر للأنشطة الثقافية والفكرية، معتبرين أن مثل هذه الفعاليات تعكس المكانة الرفيعة التي توليها القيادة الرشيدة للثقافة والتاريخ بوصفهما ركيزتين أساسيتين في مسيرة التنمية المستدامة