الشيف “متين مراد” .. أول حلواني في الباحة .. يكشف ذكرياته وأمنياته ..!

الباحة:(حاوره فواز المالحي)
الحلواني التركي السيد متين مراد جالشكان، يستعيد ذكرياته الجميلة في منطقة الباحة عبر تغريدات وعبارات الشوق والحب كأول حلواني في مدينة الباحة، ولا تكاد تغريداته تخلو من جملة “حبيبتي الباحة ” .
يروي الحلواني التركي متين مراد ذكرياته الجميلة عن سنوات عمله في منطقة الباحة، وقال في حديث خاص لصحيفة “انباء الباحة ” : “حين قررت ان افتح حسابي على تويتر باسم ذكريات حلويات تركيا في الباحة، انبهرت من التطور الجميل الذي شاهدته في الفيديوهات المتداولة والصور الجميلة، اتذكر في اول ايام وصولي الى الباحة وانا في عمر 24 عام للعمل في قسم الحلويات داخل سوبرماركت كبير 1984م، كانت شوارع الباحة ترابية والمتاجر قليلة جداً حتى قررت مع كفيلي ان نفتتح محل متخصص لصناعة الحلويات ليكون المحل الاول على مستوى المنطقة حتى سبت العلايا جنوباً والقنفذة غرباً، ليمثل اكتفاء ذاتي للمنطقة وتوفير اطيب انواع الحلويات” .
وقال ” حينما وصلت الباحة عام 1404م لم تكن ثقافة صناعة الحلويات موجودة وكانت الطائف هي اقرب نقطة لأهالي الباحة، ولكن بفضل الرجال الطيبين الذين يحبون الباحة تحقق التطور التجاري، اذكر حين زيارة الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله الى الباحة، طلب مني مسؤول المطبخ في الرياض قبل وصول الملك بشهر ونصف، تجهيز ضيافة كبيرة من الحلويات في الباحة لضيوف الملك الذين سوف يزورونه في مقر إقامته، وتشرفت بصناعة اصناف متعددة من الحلويات والجاتوه والبتفور بكافة الاصناف، وهذا شرف كبير لي .
ومن حقيبة الذكريات اضاف الحلواني متين التركي ” اتذكر اول محل مع كفيلي محمد فرحه من دار الجبل رحمه الله انسان طيب واخلاقه كريمه، حيث وصلت للعمل الى السعودية قبل شهر رمضان، وكان عمري 25 سنة ، وانا من اسرة حلوانية متخصصين في المعجنات والحلويات، كان اكثر الناس يعرفون البسبوسة وانوع محددة من الحلويات، وكانت اصناف الحلويات محددة وغير معروفة وكانت ثقافة طعام جديدة احبها اهل الباحة، وهم ناس متحضرين ويحضرون الحلويات الى مناسباتهم العامة والخاصة.
حياته الخاصة، قال : ” انا من اسرة ملتزمة من شمال تركيا وعشت في منطقة الباحة، ولم انسى نسيمها وأهلها المحترمين حتى الان، ابنتي من مواليد مستشفى الباحة واولادي درسوا في الباحة بين ناس طيبين، واليوم في هذا العمر افكر جيداً للعودة والعمل والعيش في مديني الغالية الباحة وهذه احد امنياتي، وكم انا سعيد ومسرور بهذه المحادثة التي اجريها معكم، اشعر ان اهلي واهل بلدي يتحدثون معي “.