مقالات
سِدْرَةُ الشعَرَاءِ

محمد محسن الغامدي
القَابِضُونَ عَلَى جَمْرِ الكَلَامِ وَسَطْوَةِ المَعْنَى
كَالزَّعْفَرَانِ مُعَتَّقٌ، كَالأَقْحُوَانِ مُنَمَّقٌ بِسَلَاسَةٍ فِي هَمْسَةِ المَبْنَى
وَالنَّاظِرُونَ بِصَمْتٍ نَحْوَ أَنْفُسِهِمْ وَإِلَى المَعَارِجِ وَالمَفَارِقِ حِينَ هَامَتْ جُمْلَةٌ فِي لَثْغَةِ وَلَهى
وَلِخَوْلَةَ كَالوَشْمِ فِي أَطْلَالِهَا
مَاتَ احْتِمَالُ المِسْكِ فِي أَرْدَانِهَا
وَدِنَانُ كِنْدَةَ لَمْ تَزَلْ صَفْرَاءَ
لَمْ تُكْسَرْ وَلَمْ تَفْنَ
..
يَا أَيُّهَا الشُّعَرَاءُ، طَابَ مَسَاءَكُمْ
هَيَّا اسْكُبُوا فِي وِرْدِنَا أَوْجَاعَكُمْ
كَالرَّازِقِيِّ إِذَا أَضَاءَ جَزَالَةً
كَالحُبِّ، كَالأَقْمَارِ، كَالشَّكْوَى
فَلَعَلَّنَا مِنْ سِدْرَةٍ أَوْرَاقُهَا أَعْمَارُنَا،
مِنْ بَوْحِهَا نُسْقَى