مواهب خارج الطريق
فواز أحمد المالحي
مواهب خارج الطريق، أشخاص يمتلكون مهارات عالية في مجالات الصحافة والاتصال الإعلامي، ولديهم رصيد غني من التجارب والتوازن. ومع ذلك، لا نجدهم في مسارات الصحافة والإعلام أو في المؤسسات التي تحتوي على أقسام متخصصة في هذا المجال. يعود ذلك إلى إهمال هذه المواهب، مما يؤدي بهم إلى التخبط والسير في اتجاهات غير صحيحة بحثًا عن الدهشة والإثارة.
يعتبر الاتصال والإعلام في المؤسسات جزءًا أساسيًا لتحقيق الأهداف الاستراتيجية. ومع ذلك، يغيب هذا المفهوم عن العديد من المؤسسات التي نؤمن بأهمية محتواها وضرورة إنتاجها وتواجدها. إن الانفصال الإعلامي الذي تعاني منه هذه المؤسسات يعزلها عن سلسلة الاتصال الجماهيري ويؤثر سلبًا على تحقيق أهدافها.
إن البحث عن الكوادر الشابة، وخاصة الخريجين الجدد، يعد أمرًا بالغ الأهمية، حيث يمكن تشكيل أفكارهم والاستفادة من حماسهم. ومع ذلك، يجب أن نكون حذرين من الاندفاع وراء الأفكار السطحية والاجتهادات غير المدروسة والتقليد غير المجدي. من يتابع سير العمليات الإعلامية والاتصالية سيلاحظ وجود الملل والتكرار والغياب عن الابتكار.
تُعتبر المناسبات والفعاليات المهمة غائبة إعلامياً بشكل مدهش يثير الاستغراب، حيث تبرز الصورة أكثر من الوصف الكتابي الإبداعي. صحيح أن عصرنا الحالي يميل نحو الصورة والفيديو، إلا أن الكتابة تظل هي الأداة التي توثق وتؤرخ. لم نتمكن من رؤية واقع الخمسينات الجميل واختراعات ما قبلها، لكننا استطعنا التعرف عليها من خلال السطور المكتوبة.
الاتصال والإعلام – الاتصال الإعلامي – إهمال المواهب – الاتصال الجماهيري – الانفصال الإعلامي – الأهداف الاستراتيجية