الاحتكار الجائر على حقوق النشر

فواز المالحي
أصبح استخدام الاحتكار الرقمي على منصات الصوت والصورة على الإنترنت جائرًا ويقيد الإبداع والمبدعين الذين يقدمون محتوى أصليًا. يواجه الهواة والباحثون عن الإبداع في الصوت أو الصورة، وحتى الكتابة، صعوبة في استخدام المحتوى والمواد المتاحة، حيث يتلقون رسائل حجب ومنع من التداول والبث عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك بسبب حقوق الملكية الخاصة بالناشر الرئيسي أو الموزع المعتمد.
على الجانب الآخر، عندما نبحث في محتوى الإنترنت، نجد أن الإبداع ليس متاحًا بشكل واضح أو مُعزز. على سبيل المثال، عند نشر مقطع صوتي على منصات مثل يوتيوب أو تيك توك، تصل رسالة فورية تفيد بأن هذا المحتوى محظور من النشر ويتم حذفه على الفور بحجة أن حقوق الملكية تعود إلى الشركة أو المؤسسة المنتجة. صحيح أن هذا حق مشروع ولا جدال فيه، لكن في المقابل، يصبح هذا المحتوى غير متاح للجمهور للاستمتاع به، كما أنه لا يلبي طموحات المبدع الأصلي الذي تم احتكار عمله من قبل الشركات.