القاصة عائشة عبدالله: كانت أيام عندما خبأت أخواتي خلف الباب، وفن القصة ما زال حيًّا

حوار – مريم الحسن:
القاصة (عائشة عبدالله) من الإمارات، ضيفة حوارنا الرمضاني الليلة، وهو الحوار الذي نقترب فيه من حياة وفكر ضيوفنا عبر أكثر من نافذة، نقلب فيها أوراقهم، وننصت لتجاربهم، ونجعل من أيام وليالي الشهر الفضيل مرتكزًا لبعث الذكريات، المتصلة بفن القصة القصيرة …..
ماهي قصتك مع الأساطير، والقصص الشعبية الرمضانية في منطقتك، وكيف كتبت عنها؟
الأساطير تلك الحكايا الممتعة التي ما زلت تعشعش في الذاكرة، تعود بين الفينة والأخرى محمولة على أجنحة الطفولة البعيدة.
في الدمام مع ماوية تلك المرأة الستينية التي لم تنجب، كانت البداية.
حكاية تحمل تلك الأساطير المرعبة حينًا والهادئة حينًا، مقابل مساعدتنا نحن بنات الحي لها في أعمال البيت.
كانت صدفة جميلة وتجربة رائعة مع مجموعة من الكتاب لاستعادة تلك الأساطير من قبل هيئة التراث في الشارقة.
رمضان محفز للكتابة، هل من (ق ق ج) لك عن أجواء الصيام؟
لم أكتب القصة القصيرة جدًا ولكن كانت شرارتها برقت بقوة عندما طلبت من ابن أختي أن يقص قصة ما حتى يمر اليوم، إلا إنه كان غاضبًا على الوقت الذي يزحف ببطء، فقال بخنق كي يرضيني:
كان في عصفور يطير، فجأة مات.
توتة خلصت الحدوتة.
فكتب قلمي تلك الأقصوصات.
ثمة مواقف “غير متوقعة” صادفت مسيرة صيامك، فيها عبرة أو طرفة، هل تشاركنا إياها؟
أتذكر تلك الأيام، فـ تملؤني سعادة، عندما كنت أخبئ أخواتي خلف الباب لأسقيهن الماء، وأمتنع عن شربه خوفًا أن يراني الله تعالى قائلة:
أنتن صغيرات.
ماهي تجربتك مع قصص الفانتازيا كتابة؟
لم أحاول كتابة هذا النوع من القصص فهي تحتاج إلى استحضار كل ما قرأت عنها.
في عالمك الشخصي، كيف تمضي تعاملاتك مع الأسرة والوقت وأصناف الطعام في رمضان؟
أجمل وقت الصباح هدوء وكتاب يجالسني، أنا بعد صلاة الظهر تبدأ معركتي في المطبخ مع البنات والمساعدات، كل واحدة ترى طبخها الأفضل، فتأتي المقارنة وقت الإفطار والضحك.
تواجه القصة القصيرة تحديات وجودية، كيف ترى هذا التحدي، وما واجب كتابها لتعزيز مكانتها؟
كل نوع من الكتابة فن، فللراوية يومًا، وللقصة القصيرة يومًا، في رأيي مازالت القصة القصيرة على عرشها والدليل احتفالنا بيومها منذ أيام قليلة.
فلنكتب ما يجود به قلمنا لتظل القصة القصيرة ثابتة على عرشها.