ثقافة و فنمقابلات وتقارير

القاص إبراهيم الطويل: ليلة النافلة بشعبان، والقرقيعان برمضان طقوس لا تنسى

حوار – مريم الحسن:

القاص (إبراهيم الطويل)، ضيف حوارنا الرمضاني الليلة، وهو الحوار الذي نقترب فيه من حياة وفكر ضيوفنا عبر أكثر من نافذة، نقلب فيها أوراقهم، وننصت لتجاربهم، ونجعل من أيام وليالي الشهر الفضيل مرتكزًا لبعث الذكريات، المتصلة بفن القصة القصيرة …..

ماهي قصتك مع الأساطير، والقصص الشعبية الرمضانية في منطقتك، وكيف كتبت عنها؟

أساطير رمضان كثيرة ولا تنتهي في المخيلة الشعبية، وتتداخل مع أساطير شهر شعبان، لانهما مرتبطان ببعضهما في المخيلة الشعبية

ومن ذلك ليلة النافلة في منتصف شعبان، وكذلك ليلة القرقيعان منتصف شهر رمضان، ومضمونها أن الذي لا يضع صبغة الحناء في يديه ورجليه، تأخذه الساحرة إلى مكان ولادته الأولى

فكنا نتمرد على وضع الحناء وعندما يحين الليل ونكون مع بقية أفراد الأسرة نتصور أين سيكون مكاننا في الصباح، كل شخص يتذكر أنه ولد في بيت فلان (كانت عملية الولادة تتم في البيوت في طفولتنا) وعندما يتذكر أحد الأطفال أنه سيكون في مكان بعيد جداً تأخذه الساحرة إليه، يضطرب ويقوم بسرعة ويضع الحناء على يديه ورجليه

إلى الآن أتساءل … لماذا نهدد بالرجوع إلى مسقط رأسنا ومكان ولادتنا ؟

رمضان محفز للكتابة، هل من (ق ق ج) لك عن أجواء الصيام؟

ق . ق . ج

بسمل وقال اللهم بارك لنا في صيامنا، وما أن فتح فمه ليلتقط السنبوسة ليقضمها من أطرافها المقرمشة، وقبل أن يضعها داخل فمه إلا وصوت أخته ينهال عليه كما الرعد، تطالبه بإرث والدها الذي نهبه منها.

3 2

ثمة مواقف “غير متوقعة” صادفت مسيرة صيامك، فيها عبرة أو طرفة، هل تشاركنا إياها؟

نعم من الأمور التي كنا نترقبها ونحن أطفالًا هو الإعلان عن موعد يوم العيد فكنا ننتظر إلى آخر اللحظات ننتظر هذا الحدث الكبير ليقلب صباح العيد فرحاً وسروراً وبهجة لأننا في زوايا سكك الفريج (الحارات القديمة) نحن الأطفال نحوله إلى صخب وقفشات وضحكات

اليوم مع تقدم العلم بات ترقب يوم العيد معلوماً بسبب الدقة العلمية للحساب الفلكي وكذلك المراصد الفلكية

ربما فقدنا هذا الترقب الذي يحولنا في صباح العيد إلى طفولة مشاغبة جداً، بعد هدوء ووقار رمضاني طويل

إنها الطفولة التي تحب الانطلاق بلا قيود.

ماهي تجربتك مع قصص الفانتازيا كتابة؟

ربما قصة عين أم خريسان في مجموعتي الأخيرة (مقهى الأبواب الصامتة) ربما تميل إلى فانتازيا الأساطير

2 4

في عالمك الشخصي، كيف تمضي تعاملاتك مع الأسرة والوقت وأصناف الطعام في رمضان؟

في طفولتنا كانت أطباق وأصناف رمضان كثيرة تمتاز بنكهة مختلفة عن بقية الأصناف في غيره، لكن مع تطور الزمن بات المطبخ الرمضاني يتواجد في أغلب شهور السنة فما عادت الأطباق الرمضانية خاصة به، وصار مثل غيره من الشهور

ثم أن المطبخ الرمضاني الخليجي تداخلت معه أطباق من ثقافات أخرى من شرق آسيا وأروبا

تواجه القصة القصيرة تحديات وجودية، كيف ترى هذا التحدي، وما واجب كتابها لتعزيز مكانتها؟

القصة القصيرة تحتاج من كتابها التعريف بها أكثر وأكثر، هناك صورة نمطية لالتقاط الصور الشخصية مع الكتاب والقهوة، أرى الكثير ذكوراً وإناثاً يلتقطون صوراً مع قهوتهم بجانب رواية يقرؤونها، من النادر أن نرى لقطة من ذلك النوع مع مجموعة قصصية.

كذلك زيادة الحوارات الحية مع كتابة القصة والقصص فذلك يقرب القصة وكتابها من الأجواء العامة للناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com