فيصل غمري: صحن المهلبية كشف مراوغة صيامي، والقصة الجادة مسؤولية كل كاتب
حوار – مريم الحسن:
(فيصل غمري)، قاصّ ومؤلف مسرحي، ضيف حوارنا الرمضاني الليلة، وهو الحوار الذي نقترب فيه من حياة وفكر ضيوفنا عبر أكثر من نافذة، نقلب فيها أوراقهم، وننصت لتجاربهم، ونجعل من أيام وليالي الشهر الفضيل مرتكزًا لبعث الذكريات، المتصلة بفن القصة القصيرة …..
هذا الحوار تم بالتشارك مع “ملتقى القصة القصيرة الإلكتروني”.
رمضان محفز للكتابة، هل من (ق ق ج) لك عن أجواء الصيام؟
هذه واحدة من قصص مجموعتي القصصية (حفل تنكري)..
“في رمضانه السبعين هنأ زوجته الجديدة برمضانها العشرين، فنظرت إليه شذراً ثم قالت: وما الجديد؟ فنحن في صيام دائم”.
ثمة مواقف “غير متوقعة” صادفت مسيرة صيامك، فيها عبرة أو طرفة، هل تشاركنا إياها؟
أتذكر حين كنت صغيراً في طفولتي، ربما في الثامنة من عمري، كنت أدخل المطبخ خلسة وآخذ ما تيسر لي من الثلاجة، صحن مهلبية، كريم كرامل، أو بقايا سحور الليلة الماضية، وبعد أن انتهي من أكلها أضع الأطباق الفارغة خارج نافذة دورة مياه غرفتي – كنت أخاف أن أرجعها للمطبخ فينكشف أمري- فلاحظت أمي رحمها الله، أن عدد أطباق (الحلو) تتناقص وفي الوقت نفسه رأت عموداً زجاجياً خارج نافذة دور المياه!
وقتها لم أجد مفراً من الاعتراف بالفطر والتظاهر بالصيام طيلة الأيام السابقة.
ماهي تجربتك مع قصص الفانتازيا كتابة؟
لا أكتب هذا النوع من القصص، إلا النزر اليسير جداً… في مجموعتي القصصية الجديدة (الواشي) وضعت قصتين.
في عالمك الشخصي، كيف تمضي تعاملاتك مع الأسرة والوقت وأصناف الطعام في رمضان؟
في رمضان عادة تكون أصناف الطعام السمبوسك، وشوربة الشوشبرك، وشوربة الحب، والفول طبعاً، وكذلك الحلويات كالكنافة والقطايف، وغيرها.
تواجه القصة القصيرة تحديات وجودية، كيف ترى هذا التحدي، وما واجب كتابها لتعزيز مكانتها؟
القصة الجادة العميقة هي الواجب على عاتق كاتب القصة سواء القصيرة أو القصيرة جداً.