اليورانيوم: منجم الطاقة والانشطار النووي

الاتجاه – تقرير
عملية تخصيب اليورانيوم، وهي خطوة حاسمة تحول اليورانيوم الخام غير المفيد إلى مصدر طاقة قوي، أو للأسف، إلى مكون أساسي للأسلحة النووية.
رحلة التخصيب: من الخام إلى الطاقة
يبدأ اليورانيوم رحلته كخام يتم استخراجه من الأرض، ثم يُحول إلى مسحوق يُعرف باسم “الكعكة الصفراء”. هذه المادة تتحول بدورها إلى غاز، وهنا تبدأ عملية التخصيب الفعلية. الهدف الرئيسي هو فصل مادتي اليورانيوم 235 واليورانيوم 238. فالتركيز على اليورانيوم 235 النقي هو الأهم، لأنه العنصر القادر على إنتاج طاقة هائلة عند تنشيطه.
تُستخدم أجهزة الطرد المركزي في هذه العملية لفصل النظائر بناءً على اختلاف أوزانها الجزيئية، وهي تقنية دقيقة تسمح بتركيز اليورانيوم 235.
استخدامات متعددة: من الكهرباء إلى القنابل
لا يُستخدم اليورانيوم المخصب لغرض واحد، بل تتنوع استخداماته بناءً على نسبة التخصيب:
* اليورانيوم منخفض التخصيب: يحتوي على 3-5% من اليورانيوم 235، ويُستخدم في الأغراض السلمية، أبرزها توليد الكهرباء في محطات الطاقة النووية.
* اليورانيوم عالي التخصيب: عندما تتجاوز نسبة اليورانيوم 235 الـ 20%، يُستخدم هذا النوع في مفاعلات الأبحاث.
* صنع القنابل النووية: يتطلب إنتاج قنبلة نووية تخصيب اليورانيوم بنسبة 90% أو أكثر. تُشير التقديرات إلى أن صنع قنبلة نووية واحدة يتطلب حوالي 1500 جهاز طرد مركزي تعمل لمدة عام كامل، بالإضافة إلى حوالي 20 كيلوغرامًا من اليورانيوم عالي التخصيب.
إن فهم عملية تخصيب اليورانيوم واستخداماته المتنوعة يسلط الضوء على أهمية هذه المادة في عالمنا المعاصر، سواء كانت مصدرًا للطاقة المستدامة أو تهديدًا للأمن العالمي.