مقابلات وتقارير

الشقحاء: بيتي القديم علبة صلصة، لكنه رحبٌ بالجيران، و”البحث عن ابتسامة” أيقونة كتبي

الاتجاه – مريم الحسن:

هذه الفقرة (ضيف ليالي رمضان) أردنا من خلالها أن تكون مدخلًا لنا، لنقلب بعضًا من صفحات الأدباء وكتاب القصة تحديدًا، الذين عشقوا هذا الجنس الأدبي الجميل، وتماهوا مع جمالياته وفنه ومتعته.

ولقاء اليوم مع الأديب القاص (محمد الشقحاء) .. فتعالوا لنتعرف على ما قالته لنا:

من ممرات الفرح في حياتي خلال رمضان:

ممرات الفرح كثر، تلبسها الموت واليتم والكفاف والرحيل من مدينة الطفولة وبحرها إلى الطائف، مدينة الجبال، والتنقل بين أحيائها حتى جاء الاستقرار في منزل أملكه وانا في الثامنة عشرة من العمر، والسفر إلى الرياض بحثا عن وظيفة، وبعد ثلاثة اعوام عدت للطائف، ألاحق أحلام النهار، موزع بين العمل والمنزل والمقهى وطموح الكتابة.

لو دار الزمان وعدت تسكن في بيتك القديم وتجلس مع أهلك وأحبابك في شهر رمضان بدون انترنت أو جوال توافق أم لا؟

مع ان البيت القديم بحجم علبة الصلصة، إنما كان رحبًا بالجيران وضجيجهم المحبب، ألفة وصخب، حياة تشعرنا بالوجود، إنما لا أوافق بالعودة إليه وقد كان أخر عهدي به موت أمي، أخلص رفيق، ولم أجد من يعوض مكانها في القلب وفي العقل.

3 3

صورة حية عشتها لا تنساها في أيام الشهر الكريم ومنها نبضت حروفك وكتبت عنها نص له شأن خاص عندك.

رمضان صوره المعتادة، والتي تعود بطقوسه التي تحول الوقت والمكان من حراك النهار، إلى فعليات ليل، وإن أصبح المقهى مكان لقاء الأصدقاء حتى موعد السحور.

بدان 66104650dbcdb

في رمضان هل تستشعر القصة أم هي تستشعرك بمعنى يلوح لك طيفها أم أنك تبحث عنها لتكتبها؟

القصة تلوك عابثة بذاتي فكرة نص أقاوم كتابته بالنوم والقراءة منشغل بالتفكير في مشاكل السكري والضغط وإرهاق الصيام لجسد انهكته الأيام.

أول نص كتبته هل كان في الشهر الكريم وإذا كان هل تعرضه علينا؟

أول نص لا أذكر متى كتبته، وهو يسجل موت أختي وقد دهستها سيارة عابرة، بعد خروجها من باب المدرسة، وهي في الثامنة من العمر، ويحمل اسمها “نوره” ونشر في مجلة اليمامة قبل نصف قرن.

2 3

ماذا تقول عن إصدارك الأول في القصة؟

“البحث عن ابتسامة”، مجموعتي القصصية الأولى جاءت عبر نادي الطائف الأدبي، واحتفلت بها مع

الأصدقاء، كأول كتاب ينشره ويطبعه ناد أدبي، في فترة تأسيس الأندية الأدبية، وهو الأيقونة التي أفتخر بها كقاص.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com