
لقد تجاوزت حدود التهريج والاستهتار، وأصبح ما تقدمه مصدراً للإحباط والاشمئزاز. ما الهدف من أسلوبك هذا؟ تشويه الكلمات وتقطيع الأحرف، وتمثيل اللهجة المحلية بطريقة ساخرة، إلى جانب ارتداء الزي السعودي بسلوك متهكم.
كل ذلك في محاولة يائسة لإجبارنا على الضحك أو تقبل تفاهاتك. إذا كنت تعتقد أن ارتباكك واصطناع الغرابة سيجعل منك نجماً، فأنت مخطئ تماماً. ما تفعله لا يثير الإعجاب، بل يكشف عن جانب مثير للشفقة يجعلك تبدو أقل شأنًا يوماً بعد يوم.
محاولاتك المستمرة للفت الانتباه بتلك الصورة الزائفة تجعلنا نتجنب حتى التفكير في لقائك، بل ونشعر بالنفور من أي صلة قد تربطنا بك مستقبلاً. مكانك الطبيعي سيكون دائماً في دائرة السخرية والرفض، وهذا أمر لا مفر منه.
اذهب الى حديث معالي وزير الإعلام سلمان الدوسري في حواره الاخير مع الليوان حينما قال : معالي وزير الإعلام سلمان الدوسري: المجتمع مسؤول مع الوزارة عن محاربة المحتوى الهابط . بالفعل نحن من يتابع حسابات اصحاب المحتوى الهابط عبر سناب شات وتيك توك ويوتيوب ، وتلك البرامج معتمدة على مؤشرات رقمية لاتفهم تفاصيل مابعد الظهور المتكرر والنشاط الدائم الذي يقوم به الفارغ وقتً وروحً وفكراً .
كيف يؤثر التهريج على المجتمع ، تؤسس تلك السخافات قاعدة مقنعة للأجيال القادمة ان التهريج والاستخفاف هو الطريقة السليمة للوصول الى محيط الشهرة والكسب ، وتتحول الى ثقافة ثم هوية ثم رسالة يتم تصديرها وتداولها بشكل غير ملائم.
فواز أحمد المالحي