google-site-verification: google5690d0d4babd69ee.html
صحيفة,أخبار,جريدة,صحف,جرائد,أخبار اليوم,أخبار عاجلة,آخر الأخبار,صحيفة إلكترونية,صحيفة رقمية,منصة أخبار,بوابة إخبارية
ثقافة و فنمقابلات وتقارير

سمير خميس: بصمة التوت تكشف تصنعنا الصيام، وتحديات القصة في تقنياتها

حوار – مريم الحسن:

القاص (سمير خميس)، ضيف حوارنا الرمضاني الليلة، وهو الحوار الذي نقترب فيه من حياة وفكر ضيوفنا عبر أكثر من نافذة، نقلب فيها أوراقهم، وننصت لتجاربهم، ونجعل من أيام وليالي الشهر الفضيل مرتكزًا لبعث الذكريات، المتصلة بفن القصة القصيرة …..

هذا الحوار تم بالتشارك مع “ملتقى القصة القصيرة الإلكتروني”.

ماهي قصتك مع الأساطير، والقصص الشعبية الرمضانية في منطقتك، وكيف كتبت عنها؟

أنا ابن قرية عاش في المدينة. عشت في عائلة لم تجد وفاء لقريتها وديرتها التي رحلت عنها باكرًا سوى القصائد والقصص المستعادة والمكررة حتى النسيان. لطالما أسرتني قصة شخص يحكون عنه أنه كان مخصصًا لدعوة الجن في قريتي. هذا الشخص تقع عليه مسؤولية دعوة الجن لإفطار رمضان وسحوره ولإعلامهم بدخول رمضان والعيد ونحو ذلك… دائمًا ما كنت أفكر فيه بوصفه رجلًا شجاعًا ومقدامًا، هذا الذي يأخذ على عاتقه مثل هذه المهام الصعبة، ولا داعي لأن أقول لكم بأنني تمنيت أن أكون مكانه، لكن كان علي الخروج من المدينة قبل ذلك.

ثمة مواقف “غير متوقعة” صادفت مسيرة صيامك، فيها عبرة أو طرفة، هل تشاركنا إياها؟

ليست مواقف غير متوقعة، وإنما متمردة. عندما نخرج مع عيال الحارة ونحن في سن صغيرة تجاه البسطات الرمضانية التي تتفنن في قلي السمبوسة وطبخ الشوربة في القدور الكبيرة، واستعراض حلويات رمضان من “الكنافة وبلح الشام والبسبوسة” وعصائره من السوبيا والتوت والفيمتو، الأمر الذي يجعل من مسألة الصيام لأطفال لا تتجاوز أعمارهم العشر سنوات مسألة فيها نظر.. نجمع ما معنا من ريالات ونعب من الشوربة والسوبيا والتوت الذي تبقى بصماته على شفاهنا شاهدة على نية غير صادقة. المضحك أننا نتعجل العودة للحاق بالفطور متصنعين تعب رمضان، فيما بصمات التوت والفيمتو تدمغ شفاهنا وألسنتنا شاهدة على نية طفولية لم تستطع مقاومة مغريات الحياة.

ماهي تجربتك مع قصص الفانتازيا كتابة؟

لم أكتب قصص فانتازيا بعد، ولا أدري هل سأكتب أم لا. في رواية أعكف على كتابتها هذه الأيام استعنت بها ووظفتها في بعض المشاهد التي تستدعي بعدًا فانتازيًا أو خياليا أو سحريا واقعيا. كنت حريصا على التوظيف الذكي. الفانتازيا مثلها مثل باقي التابوهات المعروفة. لا بد من توظيف ذكي لها حتى يتقبلها القراء.

11 1

في عالمك الشخصي، كيف تمضي تعاملاتك مع الأسرة والوقت وأصناف الطعام في رمضان؟

أنا من الأشخاص الذين تتساوى “مقاضيهم” في كل الشهور حتى في رمضان. مسألة استهلاك جهود الأسرة في “المطبخ” مسألة فيها نظر، لكني مجبرًا أخضع كما يخضع المجتمع كله لرمضان وأجوائه والله المستعان..

في رمضان تعود القهوة العربية إلى الواجهة مستبدلا البلاك كوفي والإسبريسو بها. عند الأذان وحتى الإقامة أشرب كميات كبيرة منها ما لم تزاحمها سمبوسة شاردة أو شوربة فائحة.

أحرص في هذا الوقت على تلقين ابنتي سولاف بعض المفاهيم الدينية، روايات مشوقة لبعض الفتوحات والأحداث الإسلامية.. تسلّك لي قليلا ثم ما تلبث أن تنهي وجبتها على عجل لتلحق بزميلاتها في ألعاب الروبوكس وماينكرافت وبقية مستهلكات أجيال الآيفون والآيباد، أما غيث فدونه ودون ذلك خرط القتاد والمصلح الله.

44 2

تواجه القصة القصيرة تحديات وجودية، كيف ترى هذا التحدي، وما واجب كتابها لتعزيز مكانتها؟

تحديات القصة القصيرة في تقنياتها. الناس تحب الحوارات والأحداث المثيرة والقضايا الكبرى، التي تناقشها الروايات والسير الذاتية ونحو ذلك. القصة القصيرة لا تستطيع استيعاب ذلك وإلا لما كانت قصة قصيرة. إلا أن لها أثرًا كبيرًا في بناء الشخصية السردية لكل كاتب لها ولكل كتاب السرد. غالبية من أعرف من الساردين كانت بداياتهم قصة قصيرة. من الممكن أنها تواجه تحديات في عصر يُفضل القراءات السريعة والمحتوى التفاعلي، لكنها تؤدي دورًا محوريًا في بناء الشخصية السردية لكتاب السرد، وكفيها ذلك مجدًا.

اُقتبس لك نص قصصي على خشبة المسرح وعُرض على شاشة MBC الثقافية.. لو تحكي لنا عن هذا العمل؟

نعم هذا صحيح. نص كتبته في أزمنة الكورونا بعنوان “سنة واحدة من العزلة” اقتبس على خشبة المعرض وعُرض على شاشة MBC الثقافية. كتبها للمسرح: رجا العتيبي، وأخرجها: فيصل بن فهيد وعلق عليها نقديًّا: د. صالح المحمود.. وأشرف عليها: المخرج والمنتج الكبير فطيّس بقنة

النص الأصلي يناقش قضية النسيان بوصفها مهربًا وتعبيرًا عن الضعف الإنساني الذي يجبرنا على تسمية الأشياء بغير اسمها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com