أمريكا تحظر التسوق على الوفد الإيراني

الاتجاه ـ متابعات

في خطوة تعكس التوتر المستمر بين الولايات المتحدة وإيران، فرضت وزارة الخارجية الأمريكية قيودًا صارمة على الوفد الإيراني المشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. ووفقًا لتقرير وكالة بلومبيرغ، مُنع الدبلوماسيون الإيرانيون من شراء السلع الفاخرة أو التسوق في الأسواق الكبرى دون موافقة مسبقة من الحكومة الأمريكية.

أكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، تومي بيجوت، أن هذه الإجراءات تهدف إلى منع “نخب رجال الدين” الإيرانية من الاستفادة من جولات تسوق فاخرة في نيويورك بينما يعاني الشعب الإيراني من أزمات اقتصادية حادة. وأضاف أن وزير الخارجية ماركو روبيو طلب تحديد تحركات الوفد الإيراني ليقتصر وجودهم على مقر الأمم المتحدة فقط.

تشمل الاشتراطات الأمريكية ضرورة حصول أعضاء الوفد ومرافقيهم على إذن مسبق قبل التسوق في متاجر الجملة مثل كوستكو أو سامز كلوب التابعة لشركة وول مارت. وتأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة من القيود التي فرضتها واشنطن على الزوار الإيرانيين سابقًا، حيث يُطلب منهم البقاء ضمن دائرة نصف قطرها 25 ميلاً من تقاطع كولومبوس سيركل.

شهدت العلاقات بين إيران والولايات المتحدة توترًا مستمرًا منذ عقود، تفاقم بعد الحرب التي استمرت 12 يومًا في يونيو الماضي عندما هاجمت إسرائيل منشآت نووية إيرانية بالتعاون مع الولايات المتحدة. وقد استخدمت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب نفوذها لفرض عقوبات إضافية على طهران، مما زاد من تعقيد الوضع الدبلوماسي بين البلدين.

أثارت هذه القيود انتقادات واسعة النطاق، حيث اعتبر البعض أنها تزيد من عزلة إيران الدولية وتعرقل الجهود الدبلوماسية لحل النزاعات القائمة. ومع ذلك، يرى آخرون أن هذه الإجراءات ضرورية للضغط على النظام الإيراني للتخلي عن سياساته النووية المثيرة للجدل وتحسين أوضاع حقوق الإنسان داخل البلاد.