الآثار المترتبة على تعرض كبار السن للابتزاز وطرق العلاج والوقاية
الاتجاه ـ الرياض:
تُعتبر ظاهرة الابتزاز واحدة من أكبر التحديات التي تواجه كبار السن في العصر الرقمي، حيث تتخذ أشكالًا متعددة، بدءًا من الابتزاز المالي وحتى الابتزاز النفسي إن تعرض كبار السن لهذه الأنواع من الابتزاز له آثار سلبية عميقة، تتطلب فهمًا شاملاً وطرقًا فعالة للعلاج والوقاية.
وأهم الآثار السلبية على كبار السن هو الشعور بالخوف والقلق بعد تعرضهم للابتزاز والاحتيال مما قد يسبب لهم الاكتئاب أو العزلة وهذا الخوف قد يمنعهم من التواصل مع الآخرين أو البحث عن المساعدة، مما يزيد من تفاقم المشكلة.
يمكن أن يؤدي الابتزاز المالي إلى فقدان كبار السن لمبالغ كبيرة من المال، مما يؤثر على استقرارهم المالي وقد يضطرون إلى التنازل عن احتياجاتهم الأساسية أو المدخرات التي تم جمعها على مدى سنوات.
غالبًا ما يشعر كبار السن بالخجل من تعرضهم للابتزاز، مما قد يؤدي إلى الانعزال عن الأسرة والأصدقاء. هذا الانعزال يمكن أن يؤثر سلبًا على نوعية حياتهم وصحتهم النفسية.
يعتبر الدعم النفسي أمرًا حيويًا في عملية العلاج يمكن أن تشمل البرامج النفسية تقديم استشارات فردية أو جماعية تساعد كبار السن على التعامل مع مشاعرهم والتعبير عن مخاوفهم.
من المهم تشجيع كبار السن على الإبلاغ عن حالات الابتزاز للجهات المختصة حيث يمكن أن يساعد الإبلاغ في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لحماية الضحايا ومنع المحتالين من الاستمرار في أعمالهم.
يجب أن تُقدم برامج توعية لكبار السن حول كيفية التعرف على أساليب الابتزاز، مما يمكنهم من اتخاذ خطوات احترازية، فالتعليم هو أحد أهم الأدوات الفعالة لتمكينهم من حماية أنفسهم.
في إطار ذلك تحدث الأستاذ تركي اليوسف الممثل النظامي لشركة بصمة أمان للأمن السيبراني، عن أهمية التوعية بطرق الحماية من المخاطر الرقمية ودعم كبار السن بمناسبة اليوم العالمي لهم.
لقد أكد اليوسف على أهمية عقد ورش العمل والدورات التدريبية التي تركز على توعية كبار السن بمخاطر الابتزاز وكيفية تجنبها يمكن أن تشمل هذه الورش نصائح حول التعامل مع المكالمات المشبوهة أو الرسائل الاحتيالية.
كما شدد على أهمية تشجيع كبار السن على التحدث عن أي تجارب قد تعرضوا لها، مما يساعد في تعزيز الثقة ويشجعهم على طلب المساعدة عند الحاجة.
إن تعليم كبار السن كيفية استخدام التطبيقات والأجهزة بشكل آمن يمكن أن يقلل من خطر تعرضهم للابتزاز يجب أن تشمل هذه التعليمات كيفية استخدام كلمات مرور قوية وتحديث البرامج بشكل دوري.
إن الآثار المترتبة على تعرض كبار السن للابتزاز تتطلب استجابة شاملة تشمل العلاج والوقاية من خلال توفير الدعم النفسي والتوعية والتعليم، يمكن المساهمة في حماية هذه الفئة من المخاطر الرقمية. إن الاستثمار في صحتهم النفسية والاجتماعية يضمن لهم حياة آمنة ومطمئنة في عالم يتزايد فيه الاعتماد على التكنولوجيا.
