سم …. أسلم

محمد محسن الغامدي 

يحوم رجال ملابسهم مربوطة في أحزمتهم، إلى جانب (الجنبية).

يحملون قفاف لحم الثور، يقطعونها بالتساوي بحجم عصافير القمح، ثم يطوفون على الحضور، يعطون كل رجل قسمه

يقول: سم، فيتناولها قائلاً: أسلم 

بعضهم يدسهُ ملاصقاً لمعدته الخاوية، لا يأبه لثوبه، ففيه من التراب والمساغب ما فيه.

يكتفي الرجل بتناول العصيدة والمرق، أما اللحم فيدخره لأطفاله وزوجته الجائعة.  

الزوج قطاة تحمل الحياة تحت ريشها.

…

حلّق المنظر أمام ذاكرتي، وأنا أرقب أبنائي جلوسًا على مائدة الطعام الوفير، يمصون عصائر المانجو والفراولة عبر أنابيب رشيقة.

 تسللت أصابعي إلى معدتي البارزة، ونفثت في هواء الحديقة …

سم ….. أسلم