مقالات
من أي وهم أبتدي ضحكاتي؟

شعر: علي بورقيقة (*)
من أي وهمٍ أبتدي…
ضحكاتي؟
وبأي جرحٍ تنتهي …
آهاتي؟
—–
سيذوب حرفي في فمي
وقريحتي
تغتالُها في مهدها
حسراتي …
—-
كم كان يعصرني الأسى …
زيتونةً
ليُضيء زيت الصبر
في مشكاتي …
—-
بل كان يطحن أضلعي
كالقمحِ أعجنه
ببعض دمي
وبعض فُتاتي …
—-
إني رأيت الجهل
يزرع زهرةً
تنمو على الأطماع
والنزواتِ …
—-
ورأيتُ قابيلا
وإخوة يوسفٍ
وقوافل الغربانِ
في مرآتي …
—-
ورأيتُ داحِسَ
يسبِقُ الغبراءَ
يشعلُ فِتنةً
في كلّ ما هو آتِ …
—-
وهنا البسوس
على المنابِر
تقتُل الاخوين
في وطني
وفي نظراتي …
أَيقظتَ يا قلمي
ضميرا نائما
في موكبِ الغوغاءِ
والنعراتِ …
—-
أحييت جرحا
في فؤادي، نازفا
رغم انهزام مواقفي
وثباتي …
……….
(*) أديب وشاعر ليبي