آراء و تدوينات

يوم في حياتي

د . ظافرة القحطاني

في رحلتي الدائمة والمتكررة بين الكواكب وعلى المدارات الإهليلجية ..

اكتشفت في قلبي غراما عجيبا لكوكب الزهرة الجميل ..

وقررت زيارته ..

وزودت مكنستي الطائرة بالوقود ..

و مررت في طريقي على بساتين الطائف وأخذت الكثير من السلال الممتلئة بالفاكهة.

ومررت على منطقة الدحو في بيشة وأخذت الكثير من عذوق البلح {العرجون} الطري الجميل ..

ووضعت مغانط ودبابيس في شعر مكنستي فسارت تلك الحمولة خلفي باتزان ..

وفي طريقي رأيت الزعاق، كان يلوح بعصاته وهو يمتطي دراجته النارية ..

….

سألني إلى أين ؟؟

قلت: الى كوكب الزهرة ..

سألني ما هذه الفاكهة كلها ؟

قلت؛

كي يتذوق سكان كوكبي المحبوب الزهرة .. فاكهة الأرض الجميلة

 لكن أنت ماذا تفعل هنا؟

قال: أقيس درجات الحرارة المختلفة على الكواكب جميعها ..

وأخبرته بأسى بأن الزهرة غاضب جداً من الشيخ الأنبق عطارد..

وأن عطارد مريض وثقيل الوزن ..

وأنني سأعرف الموضوع من الزهرة، ثم في طريق عودتي سأتحدث الى عطارد، وأحاول اقناعه كي يبتعد عن الأرض .. ولا يعود إلى إغضاب كوكب الزهرة ..من جديد ..

……..

قال لي: اعرف موضوعهما ولم أستطع أن أطلب منهما أن يتصالحان فهما عنيدان.

لا تتدخلي دكتورة ظافرة ..

هذا موضوع خاص بهما ..

قلت: ولكنني أشعر بالأسى على كوكب الزهرة.

قال لي: ارحمي نفسك ..

طلبت منه ان ينتبه لنفسه .. واستمريت في طريقي ..

استقبلني كوكب الزهرة بحفاوة وفرح سكانه بالفاكهة ..

وتحدثت إليه عن كوكب عطارد ..

وأخبرني أنه كان هو القريب من الأرض لكن عطارد وبطريقة ما أخذ المدار الأهليلجي الخاص به ..

وطمأنته أن كل شيء سيصبح أفضل وليهدأ ويتوكل على الله ..

……

غادرته وكلي أمل أن تعود الطمأنينة الى داخله فهو يعاني من رغبته الجامحة في الاقتراب من الأرض ..

 

أكملت طريقي الى الأرض، ودخلت من شباك منزلنا

وسط صرخات جدتي الغاضبة ..

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com