آراء و تدوينات

اليوم الوطني 94

حسين بن صبح الغامدي

أحب السعودية، أعشق بلدي، أحب تنوع مناخها وتضاريسها، أحب جبالها وسواحلها وفلاتها، أحب برها وبحرها، أحب ناسها، أحب رجالها ونسائها. أحب القهوة السعودية والشاي السعودي، أحب الطعام السعودي المتعدد والمتنوع واللذيذ.

أحب اللبس السعودي، أحب الثوب والغترة والشماغ، أحب المرأة المحتشمة والرجل الرزين؛ وهم من يشكل الغالبية للسعوديين.

أحب الفزعة السعودية، نجدة الملهوف التي توارثها الآباء عن أجدادهم، وتزيّنت بها أجيالهم، أكثر ما يميّز السعوديين عاداتهم الأصيلة وتأصيلهم الديني إضافة إلى انفتاحهم على التعليم العالمي.

قبل أيام قدمت دورة لعدد من طلاب وطالبات إحدى الجامعات السعودية، أذهلني قدراتهم، في النادر أجد من يتحدث لغة واحدة، أغلبهم يتكلم ثلاث لغات، الصينية والأسبانية والتركية والكورية أصبحت متداولة بين شباب وفتيات السعودية.

السعودية قصة جميلة، وحكاية عذبة.. السعودية رواية كتبت منذ 94 عاما، بلدٌ عظيم، قبلة العالم. كنت يوما أقدم محاضرة بعنوان: الخطوات الذكية للحصول على وظيفة. تساءلت أين يبحث الناس عن وظيفة! نصف العالم يبحث عن فرصة عمل في السعودية.

السعودية حلم.. السعودية تنمو، تتحدث سريعا، تسابق الزمن، السعودية تنظر إلى البعيد، نظرة طويلة إلى 2030 ثم إلى 2040 السعودية في حالة بناء مستمر.. السعودية لون آخر من بلاد العالم؛ متنوع ومتماسك ويراعي كل الأمزجة، وحقا: منذ زمن طويل لم أسافر خارج السعودية، كل مرة أهمُّ بالسفر أعيد تفكيري وأتساءل ما الذي سأجده خارج السعودية!

فأعود وأتنقل بين جدة الطائف والرياض والمدينة والباحة وبلجرشي والقصيم وحائل وينبع والليث والقنفذة وجازان والهفوف وكل مدن الشرقية، أسيح في تلك الأماكن، أتأملها، أستنشق هواءها وأكتبها صفحة ناصعة في التاريخ.

أهنيء كل سعودي وسعودية ببلدهم العظيم، وأهنئهم قيادة وشعبا بذكرى اليوم الوطني الرابع والتسعين، حفظ الله السعودية، وأدام عليها النمو والأفراح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com