السعودية.. وطن المجد والإباء

محمد بن مسعود العُمري
حبُّ الوطنِ شعورٌ متأصلٌ في النفوس، وعشقٌ لا يُضاهيه عشق، نشأنا عليه بالفطرة، وامتزج بوجداننا، فصار جزءًا من هويتنا. هو رمزٌ شامخٌ، كهدوء الليل وسكينته، ومكانته في قلوبنا عالية كعلو الفرقدين، يسكن أعماق أفئدتنا حبًّا ووفاءً، وتحمل مشاعرنا نحوه الفخر والاعتزاز.
ومن شكر النعمة أن نحمد الله-على ما أفاض به علينا في هذا الوطن الغالي، المملكة العربية السعودية. فقد أكرمنا الله بأن قامت فيه أسس الدين الإسلامي، وثبتت قواعده، وجعلت شريعته نبراسًا للحياة، فكان منارةً للعدل ومصدرًا للعـزة؛
نعيش فيه في ظل قيادة حكيمة، جعلت الإنصاف ميزان الحكم، وسارت بشعبها نحو التقدم والنهضة، فاجتمع فيه الخير، وازدهر فيه الأمن والاستقرار.
وفي ظل هذه الأسس الوطيدة، تجسدت أواصر المحبة بيننا جميعًا، بين القادة والشعـب، مما جعـل وحدتنا حصنًا منيعًا، وأمننا درعًا متينًا، ووطننا موطنًا للمجد والعطاء.
دام عزاك وإباؤك يا وطن الأمجاد.