بعض الأنهار لا تفيض …

د. دورين نصر سعد
كنت أصغي إلى صوت غليان المياه، وتدفّق
البخار بين أوردة الغيم،
فألمح طيفًا يعبر، يهرب ثمّ يعووود…
***********
أنا لا أعرف كيف يفور الحلم في
منتصف النّهار،
كيف تشيخ الغابات،
ويشرب النهر حزنه بصمت…
أنا لا أعرف كيف تظمأ البحار،
وتَبهتُ السّماء فجأة… تحزن… فلا تعود تظلّل الوجوووود
***********
ما عُدت أرى رمالًا تتحرّك بين حبيبات الوقت،
أجد الآهات صامتة صمت السّنوات الطويلة والشّهور
فيغصّ الزّمن في حنجرة النسيان، ويتململ كالأفعى في مواكب الحياة لحظة الغروووب
***********
الّليل الذي خبّأ ورقة ورد تحت جلدي… لن
أخاصمه، عاهدته أن أقصّ أصابعي وألصقها
بعتمته… لعلّه يعزف بها لحنًا يوقظ العمر من غفلته حين تنام كلّ الحروووف
***********
الليّل الذي ابتسم لي … تأمّلته بصمت، ورحت
أمسّد تجاعيده، لأرطّب قطرات الفجر
لعلّ الابتسامة تتندّى…
لعلّني أعصر تلك الغصّة العالقة في حنجرتي،
فتتدفّق من رحم الوجود أنهارًا، كان يسندها
حجر… كان يسندها جدار…
***********
ليست الآهاااااااااات التي تمووووووور تحت الجلد إلّا دم القصيدة، ولحن الخلووووووود …