ثقافة و فنمقالات
عِشقُ الفُجاءَةِ

عبد العزيز محيي الدّين خوجة
وخَطوتُ نحوكِ حيثُ باغتَني الهوى
وأَردتُ أن أَنجو فلُذتُ بِحيرَتي
أدركتُ أنّي قد دَلَفتُ إلى الشَّجى
بمَشيئةِ العينينِ لا بِمَشيئَتي
إنْ كنتِ لا تَدرينَ قد صِرتِ المُنى
ورضيتُ حبَّكِ أنْ يكونَ خَطيئَتي
وعَرَفتُ أنّي قد غَرِقْتُ بِبحرِها
وغرامُكِ المنشودُ صارَ حَقيقَتي
منها المودّةُ قد سُقِيتُ مُدامَها
وثَمِلتُ منها يا شِفاهَ حَبيبتي
هيَ قُبلَةٌ في قُبلةٍ سَكِرَ الهوى
ثمِلَ الزّمانُ وراودَتْه صَبابَتي
أعلنتُ للملإِ الفَسيحِ غَرامَها
وكتبتُ في اللَّوحِ المُبينِ سَريرَتي
وهَتفتُ أنِّي في هَواها مُدْنَفٌ
ومُتيَّمٌ، ونَثرتُ كلَّ كِنانَتي